الرئيس ترامب
Getty Images

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سجله في الإنفاق الدفاعي وتعهده بتخفيض المساهمة الأميركية في حروب خارجية.

وكان ترمب قال في عام 2017 إنه سيعيد بناء الجيش الأميركي الذي وصفه بـ "المستنزف"، ودعا إلى تخفيض عديد القوات الأميركية العاملة في الخارج.

نلقي نظرة هنا على سجل الرئيس الأميركي في التعامل مع ملف الجيش والإنفاق العسكري.

الإنفاق العسكري الأمريكي
BBC

وقد كتب دونالد الابن، نجل الرئيس ترامب، تغريدة على تويتر قال فيها " لقد موّل ترمب بشكل صحيح الجيش بعد أن دمره أوباما وبايدن".

وتظهر الجداول هنا أن الإنفاق العسكري قد زاد بشكل ثابت منذ تولي ترمب سدة الرئاسة في يناير 2017.

وعلى الرغم من أن هذا الإنفاق لا يزال أقل بشكل كبير من الإنفاق خلال فترة رئاسة أوباما الأولى عند حساب هذه الأرقام مع الأخذ بنظر الاعتبار نسبة التضخم.

ويقول مايكل أوهانلون الباحث في معهد بروكنغز " لم يزد الإنفاق الدفاعي بشكل ملحوظ إلى حد كبير منذ تولي الرئيس ترمب وحتى يومنا هذا. لذا لن أصف النمو بأنه كان غير مسبوق".

ويضيف "يمكن لترمب أن ينسب لنفسه أنه خلال "فترة سلام" مديدة قد زاد الموازنة العسكرية التي كانت جيدة خلال فترة حكم أوباما إذ كانت قوية بالمعايير التاريخية أيضا - أكثر من 100 مليار فوق المعدل السنوي للميزانية خلال حقبة الحرب الباردة، بعد الأخذ بنظر الاعتبار نسب التضخم".

جندي أمريكي في قاعدة عسكرية في ألمانيا حيث الآلاف من عديد القوات الأمريكية في الخارج
جندي أميركي في قاعدة عسكرية في ألمانيا حيث الآلاف من عديد القوات الأميركية في الخارج (Getty Images)

وعند التدقيق في الإنفاق العسكري خلال العقود الثلاثة الماضية، ومقارنته بحجم الاقتصاد الأميركي، يمكن أن نرى أن الإنفاق الحالي لم يقترب من المستويات القياسية".

الإنفاق العسكري الأمريكي
BBC

لقد زاد مستوى الإنفاق العسكري بشكل كبير منذ عام 2002 مع دخول الولايات المتحدة في حروب طويلة، أكثر مما هو متوقع، في العراق وأفغانستان. ووصل ذروته في عام 2010 بقياس نسبته إلى إجمالي الناتج المحلي - قيمة كل البضائع والخدمات - وبعد ذلك بدأت الولايات المتحدة في التراجع عن عمليات التدخل العسكرية في الشرق الأوسط ووسط أسيا.

هل تمتلك الولايات المتحدة عددا أقل من القوات خارجها؟

ظل ترمب لوقت طويل يدعو إلى عودة القوات الأميركية في الخارج إلى بلادها وانتقد التدخلات العسكرية الأميركية ووصفها بأنها مكلفة وغير فعالة.

ويقول أوهانلون "قلص ترمب الوجود العسكري الذي ورثه في أفغانستان، وإلى حد ما في العراق وسوريا".

وقد خفض الرئيس الأميركي هذا العام عديد القوات في أفغانستان من 13 ألف عنصر إلى 8600 ، ويعتزم تخفيض العدد أكثر قبل انتخابات الثالث من نوفمبر.

بيد أن أوهانلون يقول: "إنه لم يحدث سوى تغيير متواضع، بلغة العمليات الدولية ونشر القوات فيها، لأننا بقينا في كل الأماكن التي كنا فيها عند توليه السلطة في 20 يناير 2017".

عدد العسكرين الأمريكيين في الخارج
BBC

لقد كان تخفيض القوات أكبر بكثير في عهد الرئيس أوباما، حيث انتهى نشر قوات واسع النطاق في العراق وأفغانستان خلال سنوات ولايته.

Link box banner bottom
BBC
Link box banner bottom
BBC