برلين: أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في برلين الجمعة أن عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستستقبل حوالى 400 مهاجر قاصر لا يرافقهم بالغون وتم إجلاؤهم من جزيرة ليسبوس اليونانية بعد الحريق الهائل في مخيم موريا.

وقال زيهوفر خلال مؤتمر صحافي مع نائب رئيس المفوضية الاوروبية مارغاريتيس سكيناس إن "اتصالاتنا مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سمحت بالتوصل إلى مشاركة عشر منها في نقل" هؤلاء القاصرين، موضحا أن كلا من ألمانيا وفرنسا ستتكفل بما بين مئة و150 من هؤلاء الأطفال.

وأوضح سكيناس أن "موريا تذكير قوي لنا جميعا بما نحتاج إلى تغييره في أوروبا"، مؤكدا أن المفوضية الأوروبية ستكشف عن مقترحات لاتفاق جديد بشأن الهجرة واللجوء في 30 سبتمبر.

وتعرقلت الجهود للتوصل إلى اتفاق جديد مرارا بسبب الخلافات حول مسألة توزيع طالبي اللجوء في أنحاء الاتحاد الاوروبي. وقد رفضت دول مثل بولندا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا القبول الإجباري للاجئين، وهو أمر كان حجر عثرة في طريق الإصلاح.

لكن سكيناس قال إن التضامن في تحمل مسؤولية تقديم اللجوء لطالبيه لا يمكن أن يقتصر فقط على الدول الأعضاء الواقعة على الحدود الخارجية للكتلة أو اللاعبين الكبار مثل ألمانيا. وشدد على أنه "نحتاج إلى تضامن حقيقي في سياستنا المتعلقة بالهجرة".