واشنطن: أعرب الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد الجمعة عن تفهمه لإفراج أفغانستان لسجناء من طالبان قتلوا مواطنين من فرنسا وأستراليا، قائلا إن "الهدف الكبير" هو إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين.

وعارضت فرنسا وأستراليا إطلاق سراح هؤلاء السجناء، وهو أمر دعمته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما جعلت طالبان من الإفراج عن مئات من مقاتليها شرطا أساسيا للجلوس على طاولة المفاوضات مع حكومة كابول.

وبعد تردد، أطلقت كابول سراح السجناء المتشددين. وسيباشر الجانبان محادثات تاريخية السبت في العاصمة القطرية الدوحة بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وقال خليل زاد "أعلم أن لا أحد منا سعيد بإطلاق سراح سجناء ارتكبوا أعمال عنف ضد عسكريين لكننا نريد أن نضع الهدف الكبير نصب أعيننا".

وأكد للصحافيين أن بدء المحادثات يضمن أن أفغانستان "لن تصبح مجددا مصدر تهديد لأي منا".

وتابع "لم تجعل أي من الدولة المعنية من هذه المسألة أمرا يؤثر على العلاقات مع أفغانستان".

وأضاف "إنهم لا يؤيدون ذلك لكنهم في الوقت نفسه يفهمون أن هذا كان قرارًا أفغانيًا - قرارًا كان صعبًا ولكنه ضروري، لبدء مفاوضات بين الأفغان وإعطاء فرصة للسلام".

وأشار خليل زاد أيضا إلى أن الولايات المتحدة قد تحذف قريبا بعضا من قادة طالبان من قائمتها السوداء للإرهاب.

وأوضح أنّ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان الموقع في شباط/فبراير حدد بدء المحادثات بين الأفغان كشرط لبدء إعادة النظر في العقوبات.

وأكدّ "نحن ملتزمون ببنود الاتفاق".

وأفرجت كابول عن سجينين من حركة طالبان قتلا الفرنسية بتينا غوسلار التي كانت موظفة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إقليم وردك.

ونُقل ستة مسلحون آخرون بينهم اثنان قتلا جنودًا فرنسيين وأستراليين في طائرة خاصة إلى الدوحة حيث لم يتضح ما سيحدث لهم.

والشهر الفائت، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها "تعارض بشدة" إطلاق سراح السجناء المحكوم عليهم بارتكاب جرائم ضد مواطنيها.

وصل بومبيو للمشاركة في المحادثات الأفغانية في ذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، التي قادت الولايات المتحدة إلى الإطاحة بنظام طالبان الذي استضاف قادة تنظيم القاعدة.

ويحرص ترامب، الذي يواجه انتخابات بعد أقل من شهرين، على الوفاء بوعوده بإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، فيما تفاوضت إدارته مع طالبان على انسحاب القوات الأميركية.