قتلت ست نساء وجرح رجل بجروح بالغة حين مرت سيارتهم الإسعاف فوق لغم أرضي في جنوب مالي، على الحدود مع بوركينا فاسو.

باماكو: أعلن مسؤولون أنّ ستّ نساء، بينهنّ امرأة حامل، قُتلن الجمعة بانفجار لغم أرضي في جنوب مالي، في أحدث أعمال العنف التي تشهدها هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل الأفريقي.

وقال دراماني ديارا، النائب العام في كوتيالا، لوكالة فرانس برس إنّ النساء كُنَّ في سيارة إسعاف بمنطقة سيكاسو الجنوبيّة، ومرّت فوق لغم. سائق سيارة الإسعاف هو الناجي الوحيد من الانفجار، غير أنّه أصيب "بجروح خطرة". وقال مسؤول محلي طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس إنّ السائق نُقل إلى مستشفى.

وتمّ تداول صور لسيارة الإسعاف المدمرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنّ فرانس برس لم تتمكّن من التحقّق منها من مصدر مستقلّ.

ووقع الانفجار في منطقة سيكاسو بجنوب مالي على الحدود مع بوركينا فاسو.

ولا يزال التوتر الشديد سيّد الموقف في منطقة الساحل. فبعدما كان العنف محصوراً في شمال مالي في 2012، امتد نطاقه تدريجاً نحو وسط البلاد والنيجر وبوركينا فاسو المجاروتين، حاصداً آلاف الصحايا.

وشهدت نهاية 2017 دخول ضباط قوة مجموعة الساحل لمكافحة الارهاب والمكونة من خمس دول (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد). وتركز هذه القوة عملياتها حاليا في منطقة التقاء حدود مالي وبوركينا والنيجر.

في الأشهر الأخيرة، صعّد الجيش الفرنسي وجيش دول الساحل الخمس حملاتهم لا سيما في المنطقة المعروفة باسم "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.