يدلي الناخبون الروس بأصواتهم لاختيار ممثليهم في العديد من المجالس المحلية التي يتحدى المرشحون فيها الحزب الحاكم وسيطرته على السلطة في البلاد.

ويسعى قرابة 160 ألف مرشح للفوز بمقاعد في المجالس المحلية والمحافظات في العديد من المناطق.

وتجري الانتخابات المحلية بعد أسابيع من تسميم مشبوه تعرض له المعارض البارز أليكسي نافالني بغاز الأعصاب نوفيتشوك.

ويتهم فريق نافالني الرئيس فلاديمير بوتين بإصدار أمر تسميم المعارض، ولكن الكريملن ينفي أي علاقة له بالقضية.

ويخضع نافالني للعلاج في ألمانيا منذ أن أصيب في روسيا يوم 20 أغسطس/ آب. وقال الأطباء في مستشفى شاريتي إنه استفاق من غيبوبة طبية، ويتماثل حاليا للشفاء.

ويقود نافالني حملة شرسة ضد حزب "روسيا الموحدة" ويصفه بأنه حزب ّالفاسدين واللصوص".

ويدعو أنصاره الناخبين إلى "التصويت الذكي" ودعم المرشحين الأقدر على هزيمة حزب روسيا الموحدة، سواء كانوا من أنصار نافالني نفسه، أو من الحزب الشيوعي أو من التيارات القومية المعارضة للحزب الحاكم.

وتقول مراسلة بي بي سي في موسكو، سارة رينفورد، إن أنصار نافالني يعتقدون أن حملته الانتخابية هي التي جعلته يتعرض للتسميم.

وتضيف أن حزب روسيا الموحدة أخذ يفقد شعبيته بسبب سياسات مثيرة للجدل ،مثل إصلاح نظام التقاعد، وتراجع الرواتب، والفساد.

وسمحت لجنة تنظيم الانتخابات بالتصويت المبكر يومي 11و 12 سبتمبر/ أيلول بسبب وباء فيروس كورونا، و لكن يوم 13 هو اليوم الذي يتوقع أن يصوت فيه عشرات الملايين من الناخبين في مختلف مناطق البلاد، التي جهزت أكثر من 56 ألف مركز انتخاب.

وهذه أول انتخابات تجري في البلاد منذ إصلاح دستوري مثير للجدل تم إقراره في استفتاء شعبي يتيح للرئيس بوتين البقاء في السلطة لغاية 2036.

وينظر إلى هذه الانتخابات أيضا على أنها تمرين استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.

وخرجت العام الماضي احتجاجات حاشدة بعد إقصاء معارضين من التشرح لانتخابات محلية. واتهمت السلطات بقمع المتظاهرين، إذ حكم على أكثر من ألف شخص بالسجن لمدد تصل إلى أربع سنوات.

وتشهد مدينة كاباروفسك في أقصى شرقي البلاد احتجاجات ضد بويتن منذ يوليو/ تموز بعد اعتقال حاكم المدينة الذي يتمتع بشعبية واسعة.