جنيف: نددت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الاثنين بالتعرّض المفترض لمئات المتظاهرين في بيلاروس، للتعذيب داعية إلى التحقيق في جميع التقارير الواردة عن سوء معاملة الموقوفين ومحاكمة مرتكبيها.

وقالت باشليه خلال جلسة افتتاح الدورة الـ45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "نظرا لحجمها وعددها، يجب توثيق جميع الاتهامات بالتعذيب وغير ذلك من أشكال سوء المعاملة والتحقيق فيها، بهدف جلب مرتكبيها إلى القضاء".

ووافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال الجلسة على عقد جلسة أخرى طارئة مخصصة لمناقشة تدهور وضع حقوق الإنسان في بيلاروس منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لإعادة انتخاب ألكساندر لوكاشنكو المثيرة للجدل كرئيس الشهر الماضي.

واتّخذ قرار عقد الجلسة بناء على طلب تقدم به الاتحاد الأوروبي بعد عملية تصويت شهدت موافقة 25 من أعضاء المجلس الـ47 ورفض بلدين وامتناع 20 عن التصويت.

تظاهر عشرات آلاف البيلاروسيين في مينسك الأحد تلبية لدعوة المعارضة، حيث تم توقيف 400 شخص.

ورغم حجم الاحتجاجات، استبعد لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ العام 1994، أي تسوية كبيرة متحدثاً عن إصلاحات مقبلة للدستور.

وأُوقف آلاف الأشخاص منذ بدء حركة الاحتجاج وتكثّفت الاتهامات بتعذيب السجناء. ويتّهم الدول الغربية بدعم المحتجّين واستدار نحو موسكو بعد توتر ثنائي استمرّ أشهراً، للحفاظ على سيطرته على بيلاروس.