واشنطن: اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تسجيل نُشر الإثنين بأنه مولع بالقادة المستبدين، قائلاً إنه كلما كانوا "أكثر قسوة ولؤماً"، انسجم معهم على نحو أفضل.

شغّل الصحافي بوب وودوارد التسجيل خلال برنامج "توداي" على قناة "ان بي سي" مستبقاً نشر كتابه الذي يحمل عنوان "غضب" الثلاثاء، والذي يستند إلى 18 مقابلة مسجلة أجراها مع ترمب.

وفي أحدث مقتطف من التسجيلات التي ستنشر، يشرح ترمب سبب قربه الشديد من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أغلق وسائل الإعلام المستقلة ووضع عشرات الآلاف من الأشخاص خلف القضبان في حملة قمع واسعة في أعقاب محاولة الانقلاب عام 2016.

كما لفت ترمب إلى نظرته الشخصية الوردية غير المعتادة للديكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون والزعيم الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين متهمين بارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان.

ويُسمع ترمب يقول في المقابلة المسجلة في 22 كانون الثاني/يناير: "إنني أتفق جيدًا مع إردوغان، على الرغم من أنه ليس من المفترض أن أفعل ذلك لأن الجميع يقول، 'يا له من رجل فظيع'".

وقال: "بالنسبة الي، الأمور تسير على نحو جيد. يمكنني أن أخبرك أن العلاقات التي أقيمها، كلما كانوا أقسى وأكثر خبثًا، انسجم معهم على نحو أفضل".

وبدا أن الرئيس الأميركي، الذي أعرب عن "حبه" لكيم وكال المديح للرئيس شي بينما كان يتشاجر مع حلفائه الديموقراطيين التقليديين في حلف الناتو، غير متأكد من سبب انجذابه لمثل هؤلاء القادة.

وقال لوودوارد "ستشرح ذلك لي يومًا ما، اتفقنا؟". وأردف: "اللينون هم الذين ربما لا أحبهم كثيرًا، أو لا أنسجم معهم كثيرًا".