برلين: ينتخب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، الحزب الألماني المحافظ بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، مطلع كانون الأول/ديسمبر، زعيمه الجديد الذي يُحتمل أن يتولى منصب المستشار عام 2021، وذلك خلال مؤتمر يُعقد ليوم واحد بسبب وباء كوفيد-19.

وأعلن الأمين العام للحزب بول زييمياك للصحافيين الاثنين أن المؤتمر سيُعقد في الرابع من كانون الأول/ديسمبر في شتوتغارت جنوب غرب البلاد.

ويتنافس ثلاثة مرشحين لخلافة أنغريت كرامب-كارينباور التي اعتُبرت في فترة معينة خليفة ميركل، إلا أنها قررت في شباط/فبراير مغادرة منصبها بسبب غياب السلطة على مناصري الحزب.

وكان يُفترض أن يُعقد مؤتمر في نيسان/أبريل لاختيار من بين المرشحين الثلاثة لكنه أُرجئ إلى كانون الأول/ديسمبر بسبب تفشي الوباء.

وسيختار أنصار الاتحاد المسيحي الديموقراطي بين المعتدل أرمن لاشيت الذي يرأس منطقة شمال الراين وستفاليا والليبرالي فريدريش ميرتس، خصم ميركل التاريخي، والخبير في السياسة الخارجية نوربرت روتغن.

ولدى الفائز كل الفرص ليكون مرشح اليمين في الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر 2021، التي ينبغي على إثرها أن تترك ميركل مهامها بعد 16 عاماً في المستشارية.

ويمكن لمرشح آخر أن يمثل المعسكر المحافظ هو القيادي البافاري ماركوس سودر الذي يرأس حزباً قريباً من الاتحاد المسيحي الديموقراطي، الاتحاد الاشتراكي المسيحي. وقد أصبح من بين الشخصيات الأكثر شعبية في ألمانيا بفضل إدارته التي اعتُبرت فعالة، للوباء في بافاريا.

ولم يدعم الاتحاد المسيحي الديموقراطي سوى مرتين مرشحاً بافارياً، وذلك خلال انتخابات عامي 1980 و2002 اللتين انتهت كل منهما بفوز المعسكر الاشتراكي الديموقراطي.

ويحل تحالف الاتحاد المسيحي الديموقراطي-الاتحاد الاشتراكي المسيحي في صدارة نوايا التصويت مع أكثر من 35% من الأصوات يليه حزب الخضر بنحو 17% والحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب البديل من أجل ألمانيا (يمين متطرف).

من جهته، سيرشح الحزب الاشتراكي الديموقراطي وزير المال الحالي أولاف شولتز لمنصب المستشارية.