إيلاف من لندن: رفضت روسيا دعوة ألمانية للتواصل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بخصوص وضع المدون الروسي المعارض، وقال أليكسي نافالني، إنه استطاع التنفس من دون جهاز لأول مرة.

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بضرورة اتصال موسكو بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هو "ذريعة".

وقالت المتحدثة، عبر القناة التلفزيونية "روسيا 1" يوم الإثنين: " لقد سمعنا اليوم تصريح السيد ماس، سأقوم باقتباسه: "بالنسبة لجميع المعطيات التي تنتظرها روسيا، "، هذا بعبارة ملطفة مجرد ذريعة حقيقية، ولكن نظرا لصدى وخطورة القضية التي نلحظها جميعا الآن، وبصدق أريد ان استعمل تعبيرا أقوى، لأن هذا غير مسموح.

وأشارت إلى أنه بعد حادثة سالزبوري، استخدمت الدول الغربية مثل هذا "الإنذار" لمخاطبة موسكو "بطريقة مختلفة نوعًا ما، ولكن من نفس المنظور".

نافالني ينشر صورته
وعلى صلة، نشر المعارض الروسي أليكسي نافالني الثلاثاء صورة له عبر إنستغرام ورسالةً يقول فيها إنه تمكّن من التنفّس من دون جهاز طوال نهار، في أول منشور له منذ تأكيد ألمانيا تعرضه للتسميم في أواخر أغسطس، بينما تنفي روسيا ذلك.

وكتب عبر حسابه على موقع إنستغرام "لا أستطيع أن أقوم بأي شيء تقريباً، لكن أمس (الاثنين) تمكنت من التنفس بمفردي طوال نهار"، مرفقاً الرسالة بصورة له فاتحاً عينيه وجالساً على سريره في المستشفى في برلين وإلى جانبه زوجته.

بيان برلين
ويشار إلى أن مجلس الوزراء الألماني قال في بيان، إن الحكومة الألمانية تدعو روسيا مرة أخرى إلى توضيح ما حدث مع المعارض أليكسي نافالني، مشيرة إلى أنها على اتصال وثيق مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي بشأن المزيد من الإجراءات.

وأضاف البيان: "بغض النظر عن الأبحاث الجارية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أثبتت ثلاثة مختبرات بشكل مستقل أن تسمم نافالني ناجم عن مادة "نوفيتشوك"، ونطالب مرة أخرى روسيا بتوضيح ما حدث، علما أننا باقون على اتصال وثيق مع شركائنا الأوروبيين بشأن الخطوات التالية".
وقدمت ألمانيا نتائج الفحوصات المعملية والعينات التي أُخذت من نافالني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بينما أعلنت وزارة الدفاع أن برلين لم تقدم هذه المعلومات إلى موسكو بصورة مباشرة، لأن روسيا بالفعل عضو في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

كلام بيسكوف
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، في تعليقه على المطالب الخارجية لفتح قضية بشأن "تسميم" المدون أليكسي نافالني، بأن الجانب الروسي "لا تناسبه" الإملاءات لبدء إجراءات قانونية، مؤكدا استحالة فتح قضية جنائية بناءً على استنتاجات الأطباء العسكريين الألمان.

إلى ذلك طالبت المجموعتان البرلمانيتان للعلاقات الروسية الألمانية في البوندستاغ ومجلس الدوما بتشخيص مستقل لحالة المعارض أليكسي نافالني، بمشاركة خبراء ألمان وروس مستقلين.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن ألمانيا لا تستجيب لاستفسارات روسيا بشأن الوضع حول المدون، أليكسي نافالني، بينما يطالب الجانب الألماني بإجراء تحقيق. وهذا يذكرنا بوقائع سالزبوري وطائرة بوينغ "إم إتش 17".