إيلاف من الرباط: توفي اليوم الثلاثاء بأحد مستشفيات الرباط الفنان والممثل والمؤلف المسرحي المغربي أنور الجندي بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 59 سنة، وذلك وفق ما علم لدى أسرة الراحل.

والراحل أنور الجندي يعتبر ابن أسرة فنية بامتياز فوالده هو الراحل الملقب بـ"العملاق" محمد حسن الجندي الذي أثرى بأعماله الفنية المشهد المسرحي والسينمائي المغربي والعربي ، إلى جانب والدته الراحلة الفنانة فاطمة بنمزيان التي بصمت بدورها المشهد الفني بأعمال مسرحية وأخرى سينمائية وتلفزيونية عديدة.

ولعب الراحل أول دور له على خشبة المسرح وعمره لم يتجاوز 12 سنة، إذ أدى دور طفل فلسطيني في مسرحية تحت عنوان "القضية" لمؤلفها والده محمد حسن الجندي التي شاركت في مهرجان عربي ضخم للمسرح.

وتمكن الراحل أنور الجندي من ترك بصمته الخاصة والمتميزة في المشهد الفني من خلال تقديم عدة أعمال في مجالي الإخراج والتمثيل، بلمسة جسد فيها رؤيته الفنية.

وألف الراحل عدة مسرحيات وشارك في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية أبرزها فيلم "عبدو عند الموحدين" ومسلسلات "الوصية" و"ربيع قرطبة"، وآخرها مسلسل "زهر الباتول" الذي عرض في شهر رمضان الأخير.

ونعى الفنان المغربي رشيد الوالي الراحل عبر تدوينة طويلة نشرها عبر حسابه الرسمي على الإنستغرام، كشف من خلالها بعض كواليس مرض الفنان الجندي خلال الأيام الماضية، وسبب دخوله بشكل عاجل إلى مستشفى الشيخ زايد في ساعات متأخرة من الليل، قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى المستشفى العسكري بالرباط، حيث وافته المنية.

وكتب الوالي:” انتقل إلى دار البقاء الأخ والفنان أنور الجندي ….هذا الخبر شكل لي صدمة، لأن آخر عهدي به منذ أربعة أيام حيت نزلت من غرفة والدتي في ساعة متأخرة ليلا ، ومررت بالقرب من المستعجلات بالشيخ زايد فلمحت عيني خيال أنور الجندى وهو على فراش لأقترب أكثر من النافذة فتأكدت من أنه هو بعين بعد أن شاهدت أخاه حسن غير بعيد ..”.

انتقل الى دار البقاء الاخ والفنان أنور الجندي ....هذا الخبر شكل لي صدمة .لأن أخر عهدي به منذ اربعة أيام حيت نزلت من غرفة والدتي في ساعة متأخرة ليلا . ومررت بالقرب من المستعجلات بالشيخ زايد .فلمحت عينو خيال أنور الجندى وهو على فراش لأقترب أكثر من النافذة فتأكدت من أنه هو بعين بعد ان شاهدت أخاه حسن غير بعيد ..طرقت الباب ودخلت وسألته ليخبرني بأنه يشعر بضغط على قلبه وضيق شديد وارتفاع في السكري وهو في انتظار الصعود الى غرفة يقوم فريق المستشفى بتحضيرها له . تجاذبنا اطراف الحديث وحاولت تغييرمجرى النقاش ليكون فيه الامل ونسيان المرض وتحدثنا بعد ان دخل ابنه عن المشاريع ..وتركته في رعاية الله. وفي الغد اتصلت فلم يكن هناك رد .وبعد غد اخبرني حسن بأنه انتقل الى المستشفى العسكري بغرفة الانعاش والزيارة ممنوعة حتى على المقربين. واليوم يصلني الخبر .ولا حول ولاقوة الابالله. عزائي لابنه وأسرته وكل العائلة ...دون ان أنسى شهادتي في الرجل والذي عرف بلطفه وغيرته على الميدان الفني وعلى رفقائه كما كان يكتب وكله فرح لأن من خلال مسرحياته سيشتغل عدد من الممثلين وسيتفرج الجمهور وسيستمتع الجميع ...إنا لله وإناإليه راجعون.

A post shared by rachid el ouali رشيد الوالي (@rachideloualiofficiel) on