إيلاف من لندن: حذرت وزيرة الداخلية المجرمين الذين ينظمون ويديرون عمليات المخدرات داخل خطوط المقاطعات في المملكة المتحدة بالمطاردة حتى إسقاطهم.

وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل خلال متابعتها لعملية أمنية ضد إحدى عصابات التهريب في جنوب لندن، اليوم الأربعاء، إن السلطات "تجاوزت المنعطف" في جهودها ضد العصابات.

وتم اعتقال أكثر من 2600 شخص منذ أن قدمت الحكومة مبلغًا إضافيًا قدره 25 مليون جنيه إسترليني لمواجهة العصابات الإجرامية التي تدير المخدرات من المدن الكبرى إلى البلدات في جميع أنحاء البلاد.

وقالت وزيرة الداخلية إن الحكومة عازمة على ضمان أن تلاحق السلطات "رأس الأفعى"، وتستهدف أولئك المسؤولين عن الاعتداء على الضعفاء وتأجيج الكثير من جرائم العنف التي تدور في شوارع البلاد.

رسالة واضحة
وقالت السيدة باتيل بعد الغارة الأمنية لقناة (سكاي نيوز): "رسالتي واضحة للمجرمين، نحن نلاحقكم. هذه كانت رسالتي منذ اليوم الأول".
وأضافت: "إذا كنت فردًا ينشر هذا العنف، فهذه الممارسة الخطيرة والبغيضة للاتجار بالبشر - فنحن نطارد شركاءك وعصاباتك."
ويتم استخدام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا لنقل المخدرات من المدن الكبرى مثل لندن وبرمنغهام ومانشستر إلى المناطق الريفية في البلاد، على طول ما يسمى "خطوط المقاطعات".

تجنيد الشباب
وفي السنوات الأخيرة، قامت العصابات بتجنيد الشباب لتوسيع عمليات المخدرات، حيث قال أحد التجار في السابق لشبكة (سكاي نيوز) إن القاعدة الخاصة بـ"خطوط المقاطعات" هي "الأصغر سنًا هو الأفضل"، لذلك لا تشتبه الشرطة بهم.
وتشير الأرقام إلى أن المجرمين يديرون المخدرات على طول 2000 طريق في جميع أنحاء إنكلترا، كجزء من صناعة يُعتقد أنها تساوي 3 ملايين جنيه إسترليني في اليوم الواحد.

يذكر أن قوات من الشرطة المسلحة كانت شنت الأسبوع الماضي عملية هي الأكبر من نوعها في السنوات الأخيرة، للتصدي للجرائم المسلحة في العاصمة البريطانية لندن.

واستهلت العملية بغارة نفذها عدة مئات من الضباط على موقع للمسافرين في جنوب شرق لندن وألقوا القبض على عدد من المشتبه بهم تعتقد الشرطة أنهم متورطون في توريد أسلحة نارية لعصابات إجرامية.