حكمت محكمة إسرائيلية بسجن إسرائيلي متهم بالتواطوء في قتل ثلاثة أفراد من عائلة فلسطينية حرقًا قبل خمسة أعوام.

القدس: قضت محكمة اللد المركزية وسط إسرائيل الأربعاء بالسجن ثلاث سنوات ونصف لإسرائيلي أتهم بالتواطؤ في قتل طفل فلسطيني ووالديه قضوا قبل خمس سنوات في حريق إجرامي أضرم في منزلهم في الضفة الغربية المحتلة.

وأحرق الطفل (18 شهرا) حيا أثناء نومه في 21 تموز/يوليو في منزل العائلة في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة.

وتوفي والداه سعد ورهام دوابشة متأثرين بحروقهما بعد عدة أسابيع، في حين نجا شقيقه أحمد الذي كان يبلغ من العمر حينها 4 سنوات من المأساة التي خلفت حروقا بالغة على جسده.

وقضت المحكمة ذاتها الإثنين بالسجن مدى الحياة بحق المستوطن عميرام بن أوليئيل الذي دين بقتل أفراد عائلة دوابشة الثلاثة. ودين الرجل البالغ 25 عاماً مرتين بتهمتي القتل العمد والحرق المتعمد والتآمر لارتكاب جريمة كراهية.

وكانت محكمة إسرائيلية اتهمت في أيار/مايو العام الماضي إسرائيليا آخر كان يبلغ من العمر 17 عاماً لدى توجيه الاتهام إليه عام 2016 بالتواطؤ بهدف القتل، علما بأنه لم يكن حاضراً في مكان الحريق. وفي الاتفاق مع المدعي العام، اعترف المشتبه به القاصر عند ارتكاب الجريمة بمشاركته في التحضير لها، وارتكابه انتهاكات عنصرية أخرى بحق فلسطينيين.

وأكدت وزارة العدل حينها أن الإسرائيلي لن يلاحق بتهمة القتل بما أنه لم يكن حاضراً عند إحراق منزل عائلة الدوابشة.

ودين الشاب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بـ"الانتماء إلى تنظيم إرهابي"، في إشارة إلى جماعة "شباب التلال" من المتطرفين اليهود، تقول المحكمة إنها تسعى إلى "غرس الخوف بين العرب وإلحاق أضرار بممتلكاتهم والمخاطرة بحياتهم".

ووفق بيان لوزارة العدل الأربعاء "أخذت المحكمة بعين الاعتبار اعتراف القاصر، وقدمت رسالة تفيد بمعاقبة مرتكبي الجرائم العنصرية على خلفية الكراهية بالسجن".

وتبقى للمتهم الإسرائيلي مدة 10 أشهر من فترة العقوبة، وأكد محاميه أنه سيستأنف الحكم أمام المحكمة العليا الإسرائيلية.