إيلاف من الكويت: تتوالى ردود الفعل المهنئة والمباركة على تكريم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ومنحه أرفع وسام أميركي، احتفاءً بعلاقة شراكة وصداقة لا تتزعزع.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ ناصر صباح الأحمد، الذي استلم الوسام نيابة عن أمير الكويت، قوله: "بتكليف من سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد تشرفت اليوم باستلام وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى نيابة عن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد من رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة دونالد ترمب"، وذلك عقب منح ترمب الجمعة وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى للشيخ صباح الأحمد في مراسم أقيمت في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.

أضاف الشيخ ناصر الصباح أنه أعرب خلال مراسم التسليم لترمب عن بالغ شكر وتقدير أمير البلاد والكويت حكومة وشعبًا على هذه المبادرة الكريمة التي تعكس المكانة العزيزة لسموه ولدولة الكويت لدى الإدارة الأميركية، "وتمثل كذلك اعترافًا بالدور الكبير والمسيرة الدؤوبة لسمو أمير البلاد في بناء وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية انطلاقا من علاقات الشراكة والصداقة التي تجمع بلدينا وشعبينا على مدى عقود عديدة".

الصديق الشريك
ومنح الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيمنح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسام الاستحقاق العسكري برتبة قائد أعلى. ويعد هذا الوسام أحد أعلى الأوسمة التي يمنحها الرئيس الأميركي.

وقال بيان البيت الأبيض إن أمير الكويت زعيم في ​الشرق الأوسط، "كان​ لعقود من الزمان صديقًا وشريكًا لا يتزعزع للولايات المتحدة، وهو قدم دعمًا لا غنى عنه لأميركا خلال عملية حرية ​العراق​، وعملية الحرية الدائمة، وحملة هزيمة داعش".

ووصف البيان أمير الكويت بأنه دبلوماسي لا مثيل له، شغل منصب وزير خارجية بلاده مدة 40 عامًا، مُوضحًا أن "وساطته الدؤوبة في حل النزاعات في الشرق الأوسط نجحت في تجاوز الانقسامات في ظل أصعب الظروف، ويسر الرئيس أن يمنح صديقه العزيز الأمير هذا التكريم".

حضر المراسم سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم عبدالله الجابر، ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، ومستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، وكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، ومستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.

مزيج استثنائي
غرد أحمد الجار الله، رئيس تحرير السياسة الكويتية: "الوسام الذي منحه الرئيس الأميركي لصاحب السمو أمير الكويت - عجَّل الله شفاءه - منح في كل تاريخ أميركا لأحد عشر رئيس دولة من الدول الحليفة لأميركا، وآخر وسام منح في سنة 1991 والآن الوسام الثاني عشر لأمير الكويت".

فمن أبرز القادة الذين مُنحوا هذا الوسام: الملك عبدالعزيز آل سعود (1947)، الرئيس الصيني جيانغ كاي شيك (1943)، ملك بريطانيا جورج السادس (1945)، رئيس وزراء أستراليا روبرت مينزيس (1950)، ملك اليونان بال الأول (1953)، رئيس فنزويلا ماركوس جيمينز (1954)، وملك تايلاند بهويمبول (1960)، والجنرال البريطاني لابيللير والجنرال روكجيوفر (1991).

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجمعة: "إنني كمواطن كويتي، أشعر باعتزاز وفخر لا حدود لهما، وأنا أرى والدنا وقائدنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وهو يحظى بالتكريم عالي المستوى من قبل الرئيس الاميركي دونالد ترمب بمنح سموه وسام الاستحقاق العسكري الاميركي (بدرجة قائد أعلى) نظير تاريخ طويل وحافل من العطاء السياسي والانساني".

أضاف الغانم أن كثيرا من القادة في العالم اشتهروا بالذكاء والتفاني والحكمة والنضح والوقار واتساع الافق، لكن أمير الكويت اشتهر فوق كل ذلك بالنبل السياسي، بذلك المزيج الاستثنائي بين أن تكون سياسيًا ناجحًا وبين أن تكون إنسانًا نبيلًا في ذات الوقت".

تاريخ حافل
وقال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري الجمعة إن تكريم أمير الكويت ومنحه وسام الاستحقاق العسكري بدرجة قائد أعلى من ترمب "يضيف وسامًا جديدًا إلى أوسمة سموه الإنسانية والدبلوماسية والسياسية وينقل الكويت من المحافل الإقليمية إلى المحافل الدولية"، مؤكدًا أن الأمير عمل جاهدًا على مدى عقود مضت من أجل ترسيخ اسم الكويت عالميًا من خلال أعمال خالدة ترجمت من خلال المنظمات العالمية إلى أوسمة دولية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح إن تكريم أمير البلاد بوسام الاستحقاق بدرجة قائد أعلى من الرئيس الأميركي "يعكس تاريخًا حافلًا من العمل الإنساني الداعم للسلام العالمي، فقد رسم سموه شافاه الله على مدى عقود من الزمن منهجًا ديبلوماسيًا كويتيًا تحول الى مدرسة عالمية لإرساء السلام وفض النزاعات".

وقالت وزير الشؤون الاجتماعية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل إن أمير البلاد "يستحق هذا التكريم مثلما استحق قبل سنوات لقب قائد الانسانية في العالم نظير جهوده الانسانية والخيرية الحثيثة والدؤوبه ومواقفه تجاه كافة دول العالم، وللدور الكبير الذي يقوم فيه في المنطقة والعالم وفي مساعدة المحتاجين".