كشف أحمد الخطيب المقرب من دوائر القرار المصري خفايا 10 قضايا تساور المفاوضات التي جرت أحيرًا بين أنقرة والقاهرة، والتي تبين لهفة تركية لمصالحة مصر، في وسط قلق قطري من حصول هذا الأمر.
إيلاف من القاهرة: في تقرير نشرته "روسيا اليوم"، كشف أحمد الخطيب، الصحافي المتخصص في شؤون الأمن القومي المصري والمقرب من دوائر صنع القرار، طبيعة المفاوضات بين مصر وتركيا في الآونة الأخيرة، فأدلى بعشر معلومات عن علاقة تركيا بمصر مؤخرا.
أولًا، تركيا هي من سعت للاتصال بمصر في الشهرين الماضيين، وتقدمت بثلاثة طلبات سرية إلى القائم بأعمال السفارة المصرية في بلادها، طلبت في احدها ضرورة زيارة وزير الخارجية مولود أوغلو الى القاهرة، غير أن القائم بالأعمال لاذ بالصمت وآثر عدم الرد.
ثانيًا- لقاء واحد أمني فقط تم بين الجانبين داخل السفارة المصرية (بأنقرة) بين نائب رئيس جهاز الإستخبارات التركي ودبلوماسي مصري طلب خلاله معرفة المطالب المصرية لتعبيد الطرق السياسبة للحوار بين البلدين، غير أن "الدبلوماسي الثالث" وعد بالعرض وتجاهل الأمر .
ثالثًا- قدمت تركيا اعتذارًا رسميًا للجهات المعنية في مصر في يوليو عن غضب القاهرة من توغل السفن التركية في أقل من واحد كيلو متر داخل المياه الاقتصادية المصرية بالبحر المتوسط .. وتعهدت كتابيًا بعدم تكرار مثل هذا الخطأ .
رابعًا- رئاسة الجمهوية التركية طلبت من وزارة الخارجية المصرية السماح لنائب الرئيس التركي بزيارة القاهرة بصحبة وزير الداخلية، ولقاء المسؤولين في القاهرة، إلا أن الخارجية المصرية لم ترد أيضا، ما أغضب الرئاسة التركية.
خامسًا- تحدث وزير الخارجية التركي مولود أوغلو سرًا مع مسؤولين مصريين يطلب مجددًا زيارة القاهرة بصحبة مسؤولين أمنيين، من دون إعلان، وقال إن تركيا تتفهم مطالب أجهزة الأمن بتسليم المطلوبين واقترح تسليمهم عن طريق دولة عربية ثالثة عبر خطة استخباراتية لحفظ ماء وجه السياسة التركية، فتحفظت القاهرة ورفضت طلب الزيارة .
سادسًا- مسؤول عسكري تركي رفيع المستوى اتصل بالقاهرة وتعهد بالالتزام بالخط الأحمر الذي حددته القاهرة في ليبيا عقب إعلان الرئيس السيسي، مؤكدا احترام تركيا ومجموعاتها المسلحة القرار المصري، وعبر صراحة عن تقدير تركيا لقدرات الجيش المصري الهائلة في حسم المعركة، لكنه طلب أن “لا تأخذ القاهرة تركيا بجريرة احتمالية تجاوز البعض ممن لا علاقة لهم بها، اذا ما أرادوا تجاوز سرت أو الجفره"!
سابعًا- القاهرة لم تطلب تسليم الإخوان الهاربين لدى تركيا، ولم تسجل أي مطالب من أنقرة في أي اتصال، لأن موافقة مصر على التواصل وقعت تحت الإلحاح والتحايل، وجهاز الاستخبارات التركي هو من عرض تسليم المطلوبين من باب المغازلة وفك طلاسم التجاهل الذي تفرضه مصر لبدء حوار حول الحدود البحرية التركية المصرية!
ثامنًا- نائب رئيس جهاز المخابرات التركي قدم خطة بعملية تسليم الإخوان الموجودين لدى تركيا، وصنف قوائم المطلوبين التسليم إلى ثلاثة أنواع اقترح تسليمهم على أوقات متفاوتة!
تاسعًا- قطر عبرت بشدة عن مخاوفها من سعي تركيا إلى التصالح مع مصر، وتلقت رسائل من قيادات وإعلامي الإخوان الموجودين في أنقرة عبروا فيها عن رعبهم من تسليم تركيا لهم وشحنهم إلى مصر. وتحدث المسؤولون القطريون صراحة مع المسؤولين الأتراك في حقيقة السعي التركي إلى مصالحة مصر.
عاشرًا- طلبت قطر الأسبوع الماضي وساطة إحدى الدول العربية لفتح قنوات اتصال مع مصر تحسبًا لتحسن العلاقات المصرية التركية، غير أن القاهرة رفضت وذكرت للوسيط العربي أن مصر تنسق مع الدول المقاطعة في هذا الملف، ولا تقوم بعمل منفرد بعيدًا عن الأشقاء في الخليج العربي.
التعليقات