إيلاف من لندن: تواصلت حملة الاستنكار التركية، لعنوان نشرته صحيفة يونانية معناه "اللعنة عليك"، واعتبرته مهينًا للرئيس رجب طيب إردوغان، وحثت أثينا على اتخاذ إجراء حيالها. وانضم للحملة وزير الدفاع خلوصي أكار، وقال اليوم الأحد، إن استخدام صحيفة يونانية عنوانا مسيئا للرئيس رجب طيب أردوغان، سيظل لطخة عار في تاريخ الصحافة اليونانية.

وأعرب أكار في بيان صادر عن الوزارة عن إدانته الشديدة لتلك "العبارة المنحطة للغاية الواردة في صحيفة يونانية، والتي لا علاقة لها بالعمل الصحفي". وأكد أنه لا يمكن أن يقبل تلك العبارة أي امرئ يتحلى بالحكمة بما في ذلك العقلاء من الشعب اليوناني. ولفت أكار إلى أن "تلك العبارة المخزية ستظل لطخة عار في تاريخ الصحافة اليونانية".

إجراءات
وقال إن تركيا تنتظر من السلطات اليونانية اتخاذ الاجراءات القضائية والإدارية فورا بحق هؤلاء الأشخاص عديمي الأخلاق الساعين لتخريب العلاقات بين البلدين، والمدانين أساسا من قبل الضمير الانساني.

وكانت وزارة الخارجية التركية، استدعت السفير اليوناني لدى أنقرة، وأعربت له عن استيائها جراء ما نشرته الصحيفة. كما أبلغ السفير التركي لدى أثينا براق أوزغيرغين، وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، بانزعاج أنقرة إزاء الواقعة

وكانت الصحيفة اليونانية كتبت بلغة التركية "سكتير جيت سيد أردوغان" ومعناها (اللعنة عليك) بجانب صورة الرئيس التركي، وأضافت بجانبها الترجمة الإنكليزية.

وقح
وقال فخر الدين ألتون مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، في رسالة وجهها إلى المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس: "بالنيابة عن الحكومة التركية، أدين بأشد العبارات نشر الشتائم الموجهة لرئيسنا ... على الصفحة الأولى لإحدى الصحف اليمينية المتطرفة"، وحث اليونان على محاسبة المسؤولين عن العمل الذي وصفه بأنه "وقح". وأضاف ألتون أن إهانة زعيم أجنبي ما هي إلا علامة على العجز والافتقار إلى العقلانية، ولا تدخل في نطاق حرية الصحافة أو حرية التعبير.

من جانبها، ردت وزارة الخارجية اليونانية، أن حرية التعبير والصحافة تتمتعان بالحماية الكاملة في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي. وأضافت: "استخدام لغة مسيئة يتعارض مع الثقافة السياسية لبلدنا ولا يسعنا سوى إدانته".

نزاع التنقيب
يذكر أن تركيا واليونان المنتميتين إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نزاع حول التنقيب عن الطاقة في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط.

ودفع نشر تركيا الشهر الماضي سفينة المسح الزلزالي "الريس عروج"، في منطقة تؤكد اليونان أنها تابعة لها، البلدين إلى إجراء تدريبات جوية وبحرية متوازية في المياه الاستراتيجية بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية.

في نهاية الأسبوع الماضي، سحبت أنقرة السفينة إلى الساحل للصيانة والتمون بعد مهمتها التي استغرقت شهرًا. لكن تركيا مددت عمليات سفينة بربروس خير الدين باشا للمسح الزلزالي قبالة قبرص حتى 18 أكتوبر، وفقًا لرسالة وضعتها الجمعة على نظام الإبلاغ البحري نافتكس.

وستبقى سفينة الحفر التركية يافوز قبالة قبرص حتى 12 أكتوبر. وقال أردوغان الجمعة إنه يريد منح الدبلوماسية فرصة مع سحب الريس عروج ولم يستبعد لقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عبر الفيديو أو في دولة ثالثة.