اتفقت الهند والصين على وقف حشد القوات على الحدود المشتركة في الهيمالايا، وعلى تجنب اي سوء تفاهم أو سوء تقدير يمكن أن يوتر الأجواء بين الجارين النوويين.

نيودلهي: قالت نيودلهي في وقت متأخر من الثلاثاء إن القادة العسكريين من الهند والصين اتفقوا على "وقف إرسال مزيد من القوات" إلى حدود البلدين المتنازع عليها في جبال الهيمالايا بعد محادثات رفيعة المستوى بين الجارتين النوويتين.

ازداد توتر العلاقة الشائكة بين العملاقين الآسيويين بعد اشتباك في منطقة لاداخ الجبلية المرتفعة بالقرب من الحدود في 15 حزيران/يونيو قتل فيه 20 جنديًا هنديًا.

وعقد القادة العسكريون عدة جولات من المحادثات بهدف تخفيف التوتر في أعقاب ذلك، وعُقدت الجولة السادسة الاثنين. ويبدو أنه تم إحراز تقدم ضئيل حتى الآن.

وقال الجيش الهندي في بيان إن الجانبين اتفقا على "وقف إرسال مزيد من القوات إلى خط المواجهة والامتناع عن تغيير الوضع على الأرض من جانب واحد وتجنب اتخاذ أي إجراءات قد تعقد الوضع".

كما اتفقا على "تجنب سوء التفاهم وسوء التقدير" وعلى عقد الاجتماع المقبل "في أقرب وقت ممكن".

على الرغم من المحادثات، وقع حادث آخر في أوائل أيلول/سبتمبر عندما أطلقت أعيرة نارية لأول مرة منذ 45 عاما على الحدود.

بعد اشتباك حزيران/يونيو الدامي - والذي أسفر أيضًا عن عدد غير معروف من الضحايا في الجانب الصيني - أرسلت الدولتان الأكثر اكتظاظًا في العالم عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى الحدود.

وقد خاضت الهند والصين حربًا على الحدود عام 1962.