ايلاف من لندن: اعلن في بغداد الاربعاء عن شن قوات مكافحة الارهاب حملة عسكرية وسط العاصمة لملاحقة مطلقي صواريخ الكاتيوشيا ضد مقار دبلوماسية وعسكرية للقوات الاميركية والتحالف الدولي، حيث بحث الامر اليوم رئيس القضاء العراقي والسفير الاميركي .. فيما اكدت قيادة الشرطة العثور على مخبأ ضخم للاسلحة جنوب العاصمة.

وقالت مصادر امنية إن قوات من جهاز مكافحة الارهاب اطلقت اليوم حملة عسكرية في منطقة الجادرية القريبة من المنطقة الخضراء في بغداد للبحث عن مطلقي القصف الصاروخي الذي يستهدف عادة مقار التحالف الدولي والقوات الاميركية وهي المنطقة التي تضم مقار الرئاسات العراقية الثلاث ومعظم السفارات الاجنبية تتقدمها الاميركية والبريطانية ومقار بعثة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وقد قطعت القوات الي انتشرت في المنطقة المداخل الفرعية من الشوارع الرئيسية وباشرت تفتيشا دقيقا بحثا عن أسلحة، كما ابلغ مصدر أمني "ايلاف".

واشنطن وبغداد تبحثان محاسبة مستهدفي البعثات الاجنبية
وبالترافق مع ذلك، بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان مع السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر الأربعاء اجراءات محاسبة المعتدين على البعثات الدبلوماسية في العراق.

وقال المركز الاعلامي لمجلس القضاء الأعلى تابعته "إيلاف" إن زيدان بحث مع السفير الاميركي اجراءات القضاء في محاسبة الجهات التي تعتدي وتهدد السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة في العراق وأثر ذلك على علاقات العراق مع دول العالم من دون تفصيلات اخرى.

وكان القادة العراقيون قد دانوا بشدة الاثنين الماضي الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية والمنشآت العراقية والاجنبية واعتبروها خرقا لسيادة بلدهم، وذلك خلال اجتماع انعقد في القصر الحكومي في بغداد لرؤساء الجمهورية برهم صالح والحكومة مصطفى الكاظمي ومجلس النواب محمد الحلبوسي ومجلس القضاء الأعلى فائق زيدان ومعظم قادة الكتل السياسية .

كما رفض القادة بشدة "جميع الاعتداءات على المنشآت العراقية والأجنبية التي شهدتها البلاد مؤخرا، بما فيها إطلاق صواريخ استهدفت مرافق دبلوماسية رسمية ومنازل مواطنين أبرياء، معتبرين أن هذه الاعتداءات مهما كان مصدرها تمثل اعتداءات آثمة على السيادة الوطنية ومصالح الشعب العراقي".
ومنذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين فضلا عن السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء المحمية لهجمات صاروخية متكررة. وعادة ما تهدد ميليشيات كتائب حزب الله والنجباء العراقية الموالية لايران باستهداف القوات الأميركية على الرغم من تحذيرات الحكومة العراقية للمنفذين وتلويحها برد حاسم الا أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة.

العثور على مخبأ كبير للاسلحة
ومن جانبها، اعلنت قيادة قوات الشرطة العراقية الاربعاء عن العثور على مخبأ ضخم لمختلف الاسلحة جنوب بغداد.
وقالت القيادة انه استمرارا لتكثيف الجهود الاستخبارية والمتابعة الأمنية المستمرة لضمان أمن وسلامة المواطنين ضمن قواطع المسؤولية فقد تمكنت قطعات الفرقة الأولى شرطة اتحادية في بغداد وبالاشتراك مع اللواء 42 الجيش العراقي وبإسناد مفارز الجهد الاستخباري من الكشف على مخبأ سري كبير "للعصابات الإرهابية" يحتوي على كدس كبير للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة في منطقة مشروع الوحدة جنوب بغداد من دون توضيح من هي هذه العصابات، والتي قد يقصد بها تنظيم داعش.

واشارت قيادة الشرطة في بيان صحافي تابعته "ايلاف" الى ان المخبأ احتوى على 4 عبوات ناسفة و14 عبوة هي عبارة عن حشوات صاروخ قاذفة و10 عبوات ناسفة عبارة عن قذائف هاون 60 ملم و٢٣ قذيفة هاون 60 ملم وقذيفتي هاون 80 ملم وكمية من مادة C4شديدة الانفجار.

واضافت انه تم العثور في المخبأ ايضا على مادة معالجة التفجير 500 غرام و8 هواتف نوكيا و8 بطاريات 9 فولت، وشاحني هواتف و313عتاد عيار 12 ملم، و44 بندقية رشاش أحادية و178 بندقية رشاش عيار 23 ملم .. موضحة ان مفارز الجهد الهندسي تمكنت من التعامل مع المواد المضبوطة ورفعها أصوليا.
يشار الى ان مشروع الوحدة يقع في ناحية الوحدة التي تبعد عن العاصمة بغداد بحوالي 20 كيلومترا وتتبع أداريا إلى قضاء المدائن ويبلغ عدد سكانها حوالي 220 الف نسمة، وهي أكبر ناحية من حيث المساحة والسكان في قضاء المدائن (40 كم جنوب بغداد) والذي يتبع اداريا الى محافظة بغداد.