ينص الميثاق الأوروبي حول الهجرة واللجوء الجديد على أن دول الاتحاد الأوروبي التي لا تريد استقبال طالبي لجوء في حال حصول موجة هجرة أن تشارك في المقابل بإعادة من رفضت طلباتهم.

بودابست: اعتبرت المجر أن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي يجب أن تبقى "محصنة تماماً"، فيما حذرت النمسا من فرض "إعادة توزيع" اللاجئين مجدداً لكن بطرق مختلفة، وذلك تعليقاً على ميثاق الهجرة الجديد الذي قدمته المفوضية الأوروبية الأربعاء.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاتش في تغريدة "علينا ضمان أن تبقى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفضاء شنغن محصنة تماماً".

ومنذ أزمة الهجرة الأوروبية في عام 2015، سيجت الحكومة المجرية برئاسة فكتور أوربان حدودها مع صربيا وكرواتيا، التي تعد الحدود الخارجية لفضاء شنغن.

وأكد كوفاتش "منذ عام 2015، موقف الحكومة بشأن الهجرة واضح ولم يتغير"، مضيفاً "وننتظر تلقي الدعم نفسه الذي تلقته الدول الأخرى في منطقة شنغن التي تحمي الحدود الخارجية".

وبعد خمس سنوات على أزمة الهجرة، ينص "الميثاق الأوروبي حول الهجرة واللجوء" الذي كشف عنه الأربعاء على أن دول الاتحاد الأوروبي التي لا تريد استقبال طالبي لجوء في حال حصول موجة هجرة أن تشارك في المقابل بإعادة من رفضت طلباتهم.

وتستخلص بذلك بروكسل الدروس من إخفاق نظام الحصص في إعادة توزيع اللاجئين الذي اتفق عليه عام 2015، بتخليها عن الإلزام بتوزيع المهاجرين على الدول الأوروبية، وهو مبدأ رفضته خصوصاً المجر.

أما النمسا التي اتجهت نحو تقييد سياسة الهجرة في ظل الحكومات الأخيرة برئاسة المحافظ سيباستيان كورتز، فقد جاء موقفها حذراً ومطمئناً في الوقت نفسه من المشروع الجديد.

وأعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر في بيان الأربعاء "في مقترحها، تقدمت (بروكسل) كثيراً باتجاهنا، لا سيما في ما يتعلق بعملية التوزيع وحماية الحدود الخارجية والتعاون مع دول من خارج الاتحاد".

وأضاف "ما هو واضح بالنسبة لنا، أن توزيع المهاجرين في الاتحاد الأوروبي أخفق وهو بلا معنى. لا يجب السماح بحصول عملية إعادة توزيع (للمهاجرين) من الأبواب الخلفية".

من جهتها، أسفت سلوفينيا التي تملك أيضاً حدوداً خارجية في منطقة شنغن، لأن "مبدأ التضامن الإلزامي الذي قسم الدول سابقاً" قد "ضمّن في المقترح".

واعتبر متحدث باسم الحكومة الأربعاء "ليس هذا أمراً جيداً، لأنه يفتح المجال من جديد للانقسامات".