إيلاف من لندن: أكد اجتماع عربي أوروبي، على دعم جميع الجهود المستهدفة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبي الحقوق المشروعة للأطراف كافة، على أساس القانون الدولي وحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وعقد وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية اجتماعا في عمَان لاستكمال تنسيقهم وتشاورهم حول سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والدائم. وحضر الاجتماع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام.

بيان مشترك
وأصدر الوزراء في ختام الاجتماع البيان المشترك التالي:
١- نؤكد التزامنا دعم جميع الجهود المستهدفة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبي الحقوق المشروعة للأطراف كافة، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها، بما فيها مبادرة السلام العربية.
٢- نؤكد أن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش جنبًا إلى جنب إسرائيل بأمن وسلام، هو السبيل لتحقيق السلام الشامل والدائم والأمن الإقليمي.
٣- نؤكد اتفاقنا على أن بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الممتلكات الفلسطينية خرق للقانون الدولي يقوض حل الدولتين. وفي هذا الصدد، ندعو طرفي الصراع إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 بالكامل وبجميع بنوده.
٤- بالإشارة للبيان المشترك الصادر عن اجتماعنا بتاريخ 7/7/2020، نأخذ علماً بتجميد ضم أراض فلسطينية في أعقاب الإعلان عن قرار تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ونؤكد أن الضم يجب أن يوقف بشكل دائم.
٥- نؤكد أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، والدور الهام للأردن والوصاية الهاشمية على تلك الأماكن المقدسة.

٦- نشدد عل أن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو أساس تحقيق السلام الشامل. ونؤكد على أهمية أن تسهم اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما فيها الاتفاقيتان اللتان وقعتا أخيرًا بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل، في حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين من أجل أن يتحقق السلام الشامل والدائم.

دور أونروا
٧- نعيد التأكيد على الدور الجوهري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وضرورة استمرار توفير الدعم المالي والسياسي الذي تحتاجه للمضي في تنفيذ ولايتها وفق القرارات الأممية وتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
٨- نؤكد أن إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة يجب أن يكونوا أولوية. ونؤكد ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة بين على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها بشكل مباشر بين طرفي الصراع أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الرباعية الدولية لتحقيق هذا السلام.

كورونا
كما دعا البيان جميع الأطراف إلى التزام الاتفاقيات السابقة وبدء محادثات جادة على أساسها. إن جائحة فيروس كورونا المُستجد تظهر أن الحاجة للسلام والتعاون أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى. وسنستمر بالعمل معا ومع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف هذه المفاوضات.
وستواصل جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الإتحادية والمملكة الأردنية الهاشمية إنخراطهم الفاعل ومساعيهم الحميدة لتهيئة الظروف المواتية وجهودهم المستهدفة إيجاد الظروف اللازمة لاستئناف مفاوضات جادة وتحقيق التقدم المطلوب نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي تستحقه شعوب المنطقة.

لقاء الملك
وعلى صلة، استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، وزيري خارجية مصر سامح شكري وفرنسا جان إيف لودريان، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سوزانا تيرستال.
وأكد الملك، خلال اللقاء، أهمية مواصلة التنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.
وجدد التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، لافتاً جلالته إلى أهمية الدور الأوروبي بهذا الخصوص.