إيلاف من لندن: أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا والولايات المتحدة بحاجة إلى تبادل ضمانات عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما بعضا، بما في ذلك الانتخابات واستخدام تكنولوجيا المعلومات.

وزار الرئيس الروسي ميدان تدريب كابوستين يار في منطقة أستراخان جنوب البلاد، اليوم الجمعة، حيث راقب المرحلة الرئيسية من التدريبات الاستراتيجية "القوقاز - 2020". وكان بوتين توجه إلى التدريبات بطائرة مروحية برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو.

وقال بوتين في بيان حول برنامج شامل لاستعادة التعاون الروسي الأميركي في مجال أمن المعلومات الدولي، نشر اليوم الجمعة على الموقع الإلكتروني للكرملين: "تقديم ضمانات متبادلة بشكل مقبول للطرفين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا بعضا، بما في ذلك العمليات الانتخابية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقنيات الدقيقة".

اتفاق ثنائي

وأضاف: "تطوير وإبرام اتفاق حكومي ثنائي بشأن منع الحوادث في مجال المعلومات بشكل مشترك مشابه للاتفاقية السوفيتية الأميركية الحالية بشأن منع الحوادث في أعالي البحار وفي المجال الجوي [المبرمة] بتاريخ 25 مايو 1972".

وقال: "ندعو الولايات المتحدة إلى إطلاق حوار الخبراء المحترفين الروسي - الأميركي حول قضايا أمن المعلومات الدولي وعدم جعله رهينة خلافاتنا السياسية. وتهدف هذه الإجراءات إلى زيادة مستوى الثقة بين الدولتين، وضمان أمن وازدهار شعوبنا. وستصبح مساهمة كبيرة في بناء السلام العالمي في فضاء المعلومات".

وأضاف: "دعم عمل مستمر وفعال لقنوات الاتصال بين الإدارات المختصة في البلدين من خلال مراكز الحد من الخطر النووي وفرق الاستجابة السريعة لحوادث الكمبيوتر والمسؤولين عن قضايا أمن المعلومات الدولي، في إطار الهياكل المتعلقة بالأمن القومي، بما في ذلك المعلومات والأمن".

كما ناشد بوتين جميع الدول "التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن التزام سياسي من قبل الدول بألا توجه الضربة الأولى باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضد بعضها البعض".

ووصف رئيس الروسي في بيانه، خطر المواجهة على نطاق واسع في المجال الرقمي بأنه أحد التحديات الاستراتيجية الرئيسية في عصرنا، مشيرًا إلى أن مسؤولية منعه تقع على عاتق اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال.