إيلاف من الرباط : يشكل المهرجان الدولي حول أهداف التنمية المستدامة، المنظم، عن بعد، على مدى ثلاثة أيام، ويختتم الأحد، مناسبة لتأكيد الأهداف المسطرة من وراء إطلاق هذه المبادرة، مع ربطها بالذكرى السنوية الخامسة لتوقيع عدد من الدول مع الأمم المتحدة على أهداف التنمية المستدامة.

ويشدد المنظمون على أن يكون الحدث فرصة للاحتفال ورفع الوعي والترويج لأهداف التنمية المستدامة من الآن وحتى أفق 2030.
وعبرت رجاء بلفقيه، الأمينة العامة للمنصة الدولية للنساء الرائدات( بلامفي العالم ) ،ورئيسة المنصة العالمية للنساء الرائدات - فرع المغرب (بلامفي المغرب) ،عن سعادتها بعقد هذا اللقاء، عبر الإنترنت، والذي يمثل الدورة الأولى من المهرجان الدولي الإقليمي حول أهداف التنمية المستدامة.

اهتمام وقلق
شددت بلفقيه، في معرض مداخلة لها بهذه المناسبة،على أن التنمية المستدامة والأثر الاجتماعي للأنشطة كانا دائما، وقبل وقت طويل من أزمة (كوفيد – 19)، في صميم الاهتمامات داخل (بلامفي المغرب والعالم). وزادت أن هذا القلق قد برز خلال الأزمة الصحية لـ(كوفيد – 19)، وذلك نظرا لما للجائحة من آثار هائلةوتداعيات على مستوى أنواع أخرى من الأزمات ذات الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، حيث النساء هن الأكثر تضررا،وخصوصا في أفريقيا.

وقالت بلفقيه إن "بلامفي المغرب" أعلنت عن إطلاق مهرجانأهداف التنمية المستدامة، رسميًا، خلال اليوم العالمي للمرأة الأفريقية (جيفا 2020)، الذي تحتفل به "بلامفي" في 31 يوليو.

وزادت أن "بلامفي المغرب"، المنظمة التي اختارت مهمة مرافقةالنساء لتحقيق التغيير من أجل تعزيز القيادة وريادة الأعمال، حددت كمحور استراتيجي: تحسيس النساء بمبادئ التنمية المستدامة. وفي هذا السياق، تضيف بلفقيه، أن "بلامفيالمغرب" تركز جهودها وتوجه أعمالها نحو الهدف رقم 17، المتعلق بالشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة الستة عشر، ولا سيما مقاربة النوع، من خلال ترسيخ المساواة بين الجنسين والتمكين للنساء، كجزء من كل هدف من الأهداف السبعة عشر.

وتماشياً مع هذه الأفكار، تضيف بلفقيه، وقعت "بلامفي المغرب" اتفاقية شراكة مع جمعية "إف إي إو أر دي أو دي دي" (فرنسا / المغرب) وتمثيلية "بلامفي" بتونس لتعزيز القيمالمشتركة، التي هي "الاستقلالية" و"التبادل" و"المساواة"و"التقاسم" و"المعاملة بالمثل" و"التضامن"، وكذا تعزيز مبدأ "التنمية المستدامة".

كما شددت على أن المهرجان هو ثمرة لهذه الشراكة، التي ستسمح لجميع المتدخلين، على صعيد كل بلد أن يكون قادرًا على تسليط الضوء على أعمال المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، وغيرها.
وختمت بلفقيه بالقول إن الحدث سيتمخض عن نتائج ستسمح بالوصول إلى توصيات سيتم نشرها في نهاية أشغاله.

دينامية جديدة
من جهتها، أشارت اعتماد بن صالح ، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، عن سياق انضمام "بلامفي تونس" إلى الدينامية الجديدة. وزادت قائلة: "نحن هنا للاحتفال والاحتفال معًا، لنتعلم ونشاهد ونشارك ونناقش أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تم توقيعها بين مختلف دول العالم والأمم المتحدة منذ 5 سنوات ، والتي نحتفل بها هذا العام. ونود أن نستمر في الاحتفال حتى أفق عام 2030، وهو التاريخ الذي يلتزم فيه الموقعون ومنظمة الأمم المتحدة بالتجسيد التدريجي من خلال الإجراءات والأنشطة واتخاذ المواقف والخيارات الاستراتيجية التي تجعل من الممكن تحقيق هذه الأهداف، الـ 17 مع أهدافها الفرعية، وعددها 169".

وبالنسبة للجانب العملي، تضيف بن صالح، تم، مع مختلف الشركاء، الاختيار الجماعي لجعل أشغال المهرجان في شكلرقمي، يجمع بين إجراءات على علاقة بسياق أهداف التنمية المستدامة، وأخرى تم تنفيذها في البلدان بفضل التزام الجهات الفاعلة، المحركة والحاملة لهذه الإجراءات الغنية والمتنوعة على مدى العام وفي أوقات أخرى.

وأشارت بن صالح إلى أنه كانت هناك تعبئة هائلة بين السكانوالخبراء والقياديين الذين أكدوا حضورهم وانخراطهم كعبر عدد من الوسائط.

وشددت بن صالح على أن الوضع الوبائي الناجم عن فيروس(كوفيد – 19)تحول إلى فرصة للجميع، الشيء الذي يؤكد أن اختيار تجميع مختلف الأشغال والإنتاجات في شكل وسائطمسجلة مسبقًا قد تم تحديده لأسباب عملية، من منطلق أنالعديد من البلدان والمناطق تجد نفسها معزولة صحيا، أو أعيد عزلها، أو، على الأقل، يتم الحد من التنقل في الأماكن العامة إلى المستوى الأدنى.

وخلصت بن صالح الى القول : "دعونا نحتفل بأهداف التنمية المستدامة،بحياتنا،وبوعودنا لتحسين مستقبلنا المشترك.دعونا نجعلها بالفعل،حياة خالية من العيوب وإيجابية من خلال التزامنا وعملنا".