إيلاف من لندن: بعد أيام من نفي لكرملين لما ورد في المحادثة، أعلنت السلطات الفرنسية، فتح تحقيق مع عدد من الصحف التي نشرت محتوى الاتصال بين الرئيسين الفرنسي والروسي.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، ردا على سؤال لأحد الصحفيين بخصوص نشر عدد من الصحف المحلية تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين بخصوص مزاعم تسمم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، أمس الجمعة، قائلة "تسريب وثائق سرية خاصة بمسائل داخلية أمر غير مقبول، ولهذا السبب نحن نمتنع عن التعليق على ذلك، فالتحقيقات بخصوص هذا الأمر مستمرة".

وأضافت الخارجية "الرئيس (ماكرون) يهدف لحل كافة القضايا ذات الصلة مع روسيا، ولا سيما الموضوعات التي تؤثر على أمننا؛ وذلك من خلال الحوار وبقلب مفتوح".
في غضون ذلك، أعلنت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقات مع صحيفة "لوموند" بسبب نشر محتوى المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين.

كلام بيسكوف
وبحسب السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، فإن الصحيفة الفرنسية لم تستطع ولا يمكنها الحصول على بيانات دقيقة حول محتوى محادثة الرئيسين، لا تعتقد روسيا أن قصر الإليزيه "سرب" محادثة رئيسي الدولتين لوسائل الإعلام فإن فرنسا لا تستطيع فعل ذلك.
وكان بيسكوف، قال إن الحديث المنشور بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون حول حادثة المعارض الروسي ألكسندر نافالني، ليس دقيقًا في الصياغة، ولا يمكن أن يكون الأمر كذلك.

وقال بيسكوف: "الصحيفة غير دقيقة في الصياغة، ومن أجل الإنصاف، لا يمكن أن يكون الحوار كذلك، وإلا فإن ذلك يعني أن شركاءنا الفرنسيين شاركوا وسائل الإعلام تسجيل المحادثة بين الرئيسين، وهو ما لا يتفق تمامًا مع الممارسة الدبلوماسية".

دور ليتوانيا
وكانت صحيفة "لوموند" قالت في تقرير لها، إن بوتين شدد خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الفرنسي والروسي، في 14 سبتمبر الجاري، تطرقت إلى ضرورة الوقوف على احتمال ضلوع ليتوانيا في حادث تسميم المعارض نافالني، على اعتبار أن من يطورون غاز الأعصاب "نوفيتشوك" يعيشون بها.

وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك الروسية، ويخضع حالياً للعلاج في عيادة" شاريتيه" في برلين.
وأعلنت الحكومة الألمانية، يوم 3 سبتمبر، أن خبراء وزارة الدفاع للبلاد توصلوا إلى استنتاج يقول إن نافالني، الذي يخضع حاليا للعلاج في برلين واستفاق من الغيبوبة في الأسبوع الماضي، تم تسميمه بمادة أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك"، لكن لم يتم حتى الآن عرض أي معطيات تؤكد هذه الفرضية.