ايلاف من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاطباء المضربين عن العمل الى العودة لقيادة المواجهة ضد كورونا متعهدا بالاستجابة لمطاليبهم برغم الازمة المالية فيما تم الاعلان عن استئناف العام الدراسي بدوام جزئي حيث سجلت البلاد اليوم
3481 إصابة و55 وفاة جديد بفيروس الجائحة.

واجتمع الكاظمي الأحد مع وفد يمثل الأطباء المقيمين والدوريين المضربين عن العمل واستمع الى مطاليبهم واحتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها في ظل جائحة كورونا حيث

أكد أن مطالب الأطباء مشروعة وسيتولى رعاية ما يمكن منها بشكل مباشر وتذليل كل العقبات التي تحول دون تنفيذها في هذا الظرف الصعب حيث يشهد البلد أزمة مالية الى جانب تحديات اخرى.

ودعا الكاظمي الاطباء الى الإسراع في إنهاء إضرابهم العام والعودة الى ممارسة مهنتهم الإنسانية ومساندة زملائهم من الكوادر الطبية والصحية والتمريضية للعبور من هذه الأزمة الخطيرة بحسب مانقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تابعته "ايلاف".
وقال الكاظمي في بيان عقب الاجتماع انه "منذ أن أبتلي العراق وسائر أرجاء العالم بجائحة كورونا سجّلت كوادرنا الطبية والصحية موقفاً يصعب إيفاؤه حقه فقد كانوا حائط الصّد الأول ورأس النفيضة في هذه المواجهة غير المسبوقة ومنهم من ارتقى شهيداً في سبيل الواجب في صورة من التفاني والإخلاص للعراق ولشعبه الصابر قلّت نظيراتها".

فيديو اجتماع الكاظمي مع ممثلي الاطباء المضربين:
https://www.facebook.com/IraqiPMO/videos/605556743446359

واشار الكاظمي الى انه "رغم شحّة العدّة وقلة العدد، إلّا أن الالتزام، والانضباط والجود بالجهد والنفس كانت عناوين لا تليق إلّا بمثل هذه النخبة الوطنية المعطاءة واليوم، يقف عدد من الأطباء المقيمين من هذه الكوادر المجاهدة ليرفعوا مطالبهم المشروعة والحقّة والتي نعدهم أن نتولى رعايتها بشكل مباشر من قبلنا، وأن تكون لها الأولوية فهي حق لم يؤجله إلا الظرف الاستثنائي والأزمات التي أصابت الاقتصاد العراقي المُنهك نتيجة المواجهة مع الجائحة والمواجهة الأكبر مع الفساد وسوء الإدارة".

وخاطب رئيس الوزراء الاطباء قائلا "إنكم مدعوون الى استلال عصا القيادة في المواجهة مع آثار الجائحة والتي أثمرت بانخفاض ملحوظ في نسب الوفيات والعودة الى ممارسة مهامكم الإنسانية والوطنية مع زملائكم باقي الكوادر الصحية البطلة وأن تكونوا خير عونٍ لهم في هذا التحدي الكبير". وشدد الكاظمي بالقول إن "أنفس العراقيين وصحتهم غدت أمانة في أعناق الجيش الأبيض المجاهد وإن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
وكان اطباء المستشفيات العراقية قد اعلنوا في 19 من الشهر الحالي اضرابا مثيرا للقلق عن العمل في وقت تزداد فيه الاصابات بكورونا معلنين عن ثمانية مطالب مادفع السلطات الى دعوتهم لاستئناف تقديم الخدمات الطبية مؤكدة ان اضرابهم مخالف للقانون.
وعادة مايتعرض اطباء العراق الى اعتداءات من ذوى مرضى او متوفين منهم حيث تصاعدت هذه الاعتداءات مع تفشي وباء كورونا في البلاد ما ارغمهم على التظاهر بين فترة واخرى داعين الى حمايتهم من هذه التجاوزات.
ويطالب الاطباء المضربون بتحديد ساعات العمل وتفعيل قانون حماية الأطباء وتوفير العلاجات اللازمة في المستشفيات وزيادة المخصصات المالية لهم ووقف الاعتداءات عليهم.

وقال الاطباء "ان الاضراب جاء بسبب ما نعانيه من اغتصاب للحقوق في ظل نظام صحي منهاريهين الطبيب والمريض معا، ويسلبهم حقوقهم وكرامتهم".

تسجيل 3481 إصابة و55 وفاة جديدة
وأعلنت وزارة الصحة العراقية الأحد تسجيل 3481 إصابة و55 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان حصلت "ايلاف" على نسخة منه إنه تم تسجيل 3481 إصابة جديدة و55 وفاة بفيروس كورونا فيما تم تسجيل 3755 حالة شفاء من الجائحة.

وبذلك ارتفع عدد الإصابات الكلي بالجائحة اليوم إلى 349 و450إصابة فيما زاد مجموع الوفيات الكلي جراء الفيروس فبلغ 8990 حالة في حين بلغ مجموع حالات الشفاء الكلي 280 الف و673 حالة شفاء.

العراق يستأنف العام الدراسي بدوام جزئي
ومن جهتها أعلنت لجنة التربية والتعليم النيابية الأحد الاتفاق على استئناف العام الدراسي الجديد بدوام جزئي.
وقال مقرر اللجنة النائب طعمة اللهيبي في تصريح تابعته "ايلاف" انه تم الاتفاق على أن يكون لكل مرحلة يومان في الاسبوع للدراسة كما سيتم الغاء عطلة السبت في المدارس وتقليص المواد الدراسية التي ستحددها وزارة التربية وأصحاب الاختصاص.
واوضح ان آلية المنصة الالكترونية واردة ولكنها صعبة التطبيق لأنها تحتاج الى شبكة انترنت قوية من أجل ايصال المعلومات الدقيقة للطلبة وهي عملية شبه مستحيلة في وضع العراق الحالي.

واضاف ان الخطة التي وضعتها وزارة التربية للدوام تتماشى مع شروط وزارة الصحة بالتباعد واتباع طرق الوقاية بأن لا يتجاوز عدد الطلاب في الفصل الواحد 15 طالباً كحد أقصى. وأكد أن المدارس الأهلية تخضع لخطط المدارس الحكومية نفسها.
وتسببت جائحة كورونا في تضرر مسيرة التعليم في العراق حيث توقف العام الدراسي منذ آذار مارس الماضي اثر ظهور الجائحة في البلاد في 24 شباط فبراير الماضي.