ايلاف من لندن: شيعت منطقة الرضوانية بضواحي بغداد الثلاثاء ضحايا القصف الصاروخي قرب مطار بغداد، بالتزامن مع تحذير الصدر من قتال شيعي شيعي. من جانبه، أعرب رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني عن قلقه من استهداف المجاميع المسلحة للبعثات الدبلوماسية في العراق، مؤكدا دعم الكاظمي في مواجهتها.

وخلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني في أربيل، قال نجيرفان بارزاني ان إقليم كردستان ينظر بقلق للتطورات الأمنية في العراق وهجمات المجاميع المسلحة على البعثات الدبلوماسية . واكد دعم خطوات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مواجهة تلك التهديدات.

وشدد بارزاني على ضرورة "حماية البعثات الدبلوماسية لأن حضورها مهم وضروري في دعم ومساعدة العراق".. مشددا على ان اقليم كردستان يقدم كل الدعم لإجراءات الكاظمي في مواجهة هذه التهديدات.

وعبر بارزاني عن امتنان االاقليم لإيطاليا على تقديمها مساعدات عسكرية وإنسانية للإقليم والعراق في إطار التحالف الدولي كما شكر البرلمان الإيطالي لموافقته على تمديد تفويض عمل القوات الإيطالية في العراق وإلاقليم موجهاً تحياته لجميع الجنود الإيطاليين في إقليم كردستان فرداً فرداً.

وبحث بارزاني مع الوزير الايطالي الأوضاع الامنية في العراق وتهديدات الجماعات المسلحة للبعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى تحركات وتهديدات داعش بحسب رئاسة الاقليم التي اشارت في بيان صحافي اطلعت عليه "ايلاف" الى ان الطرفين اكدا على اهمية والحاجة المستمرة للعمل المشترك ضد داعش في العراق لحين القضاء النهائي عليه. واوضح ان رؤى الطرفين كانت متطابقة خلال الاجتماع حول حاجة العراق والاقليم الى مساعدة ودعم التحالف الدولي وبهذا الخصوص.

كما ناقش الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا والاستفادة من تجربة إيطاليا في هذا الجانب مع قضايا اخرى ذات اهتمام مشترك لم يوضحها البيان.

وكان الكاظمي قد اكد خلال اجتماعه في بغداد مساء الاثنين مع الوزير الايطالي حرص حكومته على تعزيز أمن البعثات الدبلوماسية وملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون. واشار الى "أن عصابات داعش الإرهابية ما زالت تشكل تهديدا حقيقيا في العراق من خلال خلاياها النائمة، مؤكدا أن القوات الأمنية تواصل عملياتها العسكرية والاستخبارية في ملاحقتها".. مشيرا الى أن الحكومة العراقية تواجه اليوم تحديا خطيرا يتمثل بالسلاح المنفلت الذي يهدد الأمن والاستقرار.

تشييع ضحايا الكاتيوشا
وشهدت منطقة الرضوانية بضواحي بغداد الثلاثاء تشييع جثامين 5 افراد من عائلة واحدة هم امرأتان وثلاثة اطفال قتلوا بقصف صاروخي كاتيوشا على مطار بغداد الدولي.

وعادة ما يتعرض المطار الذي يضم موقعا عسكريا اميركيا لخبراء عسكريين الى هجومات بالصواريخ تشير اصابع الاتهام بالمسؤولية عنها الى مليشيات عراقية موالية لايران.

الصدر يحذر من قتال شيعي شيعي
ومن جهته، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جهات قال انها مجهولة تعمل على تأجيج الوضع لجر العراق إلى صراع شيعي شيعي. وقال الصدر في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "ايلاف" إن "هناك جهات مشبوهة تؤجج الوضع وتعرض الأمن السلمي للخطر. من هنا أنصح الجميع إلى تحكيم العقل والشرع وحب الوطن قبل الإقدام على أي أمر يجر البلاد إلى الحرب الأهلية أو صدام شيعي شيعي أو طائفي.

ومن جهتها، دانت اطراف شيعية بينها تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي القصف الذي ادى مساء الاثنين الى مقتل 5 اشخاص واصابة اثنين اخرين متهمين "أعداء العراق" بهذه "الاعمال الاجرامية والاصرار على العمل كأداة تخريبية حاقدة تستهدف العراقيين وامنهم ومصالحهم" على حسب قولهم.

كما وجه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بتوقيف القوة الأمنية الماسكة للمنطقة التي شهدت الحادث. وقالت قيادة القوات المشتركة إنه "في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة والقوات الأمنية قصارى جهدها في سبيل رعاية مصالح المواطنين وحمايتهم وبسط القانون ودعم الاستقرار تنبري عصابات الجريمة والمجاميع الخارجة عن القانون لممارسة أعمالها الوحشية وترتكب الجرائم بحق المواطنين الآمنين بهدف خلق الفوضى وترويع الناس".

وأشارت الى ان"هذه العصابات أقدمت على ارتكاب جريمة جبانة في قضاء الرضوانية في بغداد عندما استهدفت بصاروخي كاتيوشا منزل أحد العوائل الآمنة ودمرته بالكامل".

ووجه الكاظمي بإيداع القوة الأمنية الماسكة وكل الجهات الأمنية المعنية في التوقيف لتقاعسها عن أداء مهامها الأمنية وستعاقب كل قوة تتقاعس وتسمح بمثل هذه الخروقات الأمنية، كما امر بفتح تحقيق فوري بالحادث وملاحقة الجناة مهما كانت انتماءاتهم وارتباطاتهم لينالوا أشد العقوبات.