أصدرت محكمة أسترالية حكما بالسجن ثلاث سنوات لرجل سدَّد لكمات لامرأة مسلمة حبلى، وداس على رأسها، في هجوم يوصف بأنه مدفوع بمشاعر الكراهية للمسلمين.

وكان ستايب لوزينا البالغ من العمر 44 عاما قد هاجم رنا الأسمر، 32 عاما، في سيدني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت رنا في ذلك الوقت حاملا في أسبوعها الثامن والثلاثين، وكانت رفقة أصدقاء لها في مقهى عندما دخل لوزينا المكان واقترب من المائدة التي يجلسون إليها وطلب نقودا.

ولمّا رفضت رنا طلبه، اندفع لوزينا في هجوم "شرس" تقول المحكمة إنه كان مدفوعا بتحيّز ديني.

وقال المحققون إنه كان يصرخ "أنتم المسلمون حطمتم أمي"، قبل أن يميل نحو رنا الأسمر ويسدّد إليها لكمات طرحتها أرضا.

وسدد لوزينا 14 لكمة إلى رنا وداس على مؤخرة رأسها عندما انطرحت أرضا قبل أن يتمكن زبائن آخرون كانوا في المقهى من إبعاده عنها.

واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في أستراليا بالغضب بعد تداول مقطع فيديو للواقعة.

ووصف القاضي كريستوفر كرايجي الهجوم بأنه "شرير وباعث على الأسى" قام به شخص "مريض بشكل واضح".

وقال كرايجي يوم الخميس: "كان الهجوم شرسا وكفيلا بإنزال أضرار خطيرة بالضحية وجنينها على السواء".

وكانت رنا قد قالت أمام المحكمة في سبتمبر/أيلول إنها شعرت بأنها مستهدفة بسبب دينها، وإنها كانت تخشى على حياة جنينها وحياتها أيضا ... "لو لم يتدخلوا لنجدتي، ربما سقطت قتيلة".

وأضافت المجني عليها: "اتخذت قرارا صائبا عندما أدرت له ظهري لأتجنب لكماته في بطني. أردت بذلك حماية جنيني".

ووضعت رنا طفلا بعد ثلاثة أسابيع من الهجوم الذي أصابها بجروح طفيفة.

لكن التحقيقات أثبتت أنها عانت صدمة بعد الحادثة جعلتها تخشى الوجود في أماكن عامة وتتجنب توضيح ملابسات الهجوم لأطفالها الأربعة.

وقالت رنا الشهر الماضي: "ثمة حاجة إلى وضع نهاية لمشاعر الكراهية تجاه المسلمين (إسلاموفوبيا)، وللعنف ضد المرأة".

ورفض لوزينا أي مساعدة قانونية وتولى الدفاع عن نفسه في المحكمة. وفي أثناء محاكمته جعل يهذي بعبارات غير مفهومة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أسترالية.

ونبّه القاضي إلى أنه بالكشف الطبي على لوزينا تبين أنه يعاني من انفصام الشخصية، ومن أمراض نفسية منذ زمن.

ومن المتوقع أن يتلقى لوزينا حكما بالإفراج المشروط في عام 2022.