كشف أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي، بالفيديو والصور حقيقة المنشأة التي ادعى حزب الله أن لا علاقة له بها، وإذ هي مصنع مخصص لتصنيع مواد تستخدم في إنتاج صواريخ دقيقة.

إيلاف من بيروت: بعد الهرج والمرج الإعلاميين اللذين اتكأ عليهما حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، لينكر اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن منشأة "الجناح" وعلاقتها بإنتاج أسلحة لحساب حزب الله، كشف الجيش الإسرائيلي الجمعة تفاصيل جديدة عن هذه المنشأة، أو المصنع، فنشر أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي للاعلام العربي، تغريدتين ضمنهما معلومات دقيقة، بالصورة والفيديو، يؤكد من خلالهما أن المصنع نفسه مخصص لتصنيع مواد تستخدم في إنتاج صواريخ دقيقة.

جاء في بيان أدرعي: "متابعة لكشف النقاب عن ثلاثة مواقع لانتاج وتطوير مواد تستخدم في مشروع الصواريخ دقيقة التوجيه التابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في قلب أحياء ومباني سكنية في بيروت، نكشف اليوم تفاصيل جديدة عن النشاطات في هذه المواقع:

- تفاصيل وظيفة المعدات في حي الجناح التي عُرضت على الصحافيين من قبل حزب الله في الموقع والذي ادعى مسؤول حزب الله الإعلامي انه موقع مدني.

- ماكينة ثني المعادن: تقوم بمعالجة المعادن التي تتكون منها؛ أغلفة المحرك، الرأس الحربي وأقسام تحكم الصاروخ.

- ماكينة درفلة المعادن: تقوم بتشكيل المعدن على شكل دائري وذلك لاستخدامه في صناعة أجزاء المحرك، الرأس الحربي وأقسام تحكم الصاروخ.

- ماكينة التقطيع بالليزر وبآلة هيدروليكية وذاتية: تقوم بقص المعادن بالزاوايا المطلوبة وصناعة أجنحة توازن الصاروخ، أغلفة المحركات، والرؤوس الحربية للصواريخ.

إلى ذلك، وفي الفيديو الذي نشره أدرعي، كشف عن اسم المسؤول عن المنشأة، المقدّم في هيئة مدني صناعي، وهو محمد كامل فؤاد رمال، ووصفه بيان أدرعي بالآتي: المسؤول عن موقع انتاج مواد لصواريخ دقيقة التوجيه في حيّ الجناح في بيروت. يعمل في وحدة انتاج الصواريخ الدقيقة، العاملة بالتعاون الوثيق مع القوات الإيرانية. في إطار مهمته، قام بزيارة إيران أكثر من مرة برفقة نشطاء آخرين.

وبحسب البيان الإسرائيلي، وبعد الكشف عن موقع يكدس فيه حزب الله السلاح في حي الشويفات، الذي يقع تحت خمسة مبانٍ سكنية، "تم رصد تحركات مشبوهة منذ لحظة الكشف عن الموقع، حيث وصلت سيارة تجارية الى المكان وخرجت منه بعد عدة ساعات ومن ثم واصلت الطريق الى موقع تحت - أرضي آخر يقع تحت مبنى سكني مدني في حي برج البراجنة، يستخدمه حزب الله".

وكان نتانياهو قد أعلن في خطاب في الأمم المتحدة الثلاثاء أن حزب الله يخزن صواريخه في منشأة صناعية قرب شركة لتعبئة الغاز المنزلي في حي الجناح المكتظ بالسكان جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، قبل ساعات من إلقاء نصرالله خطابًا مقررًا له، رد فيه على اتهام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للثنائي الشيعي في لبنان بتعطيل مبادرته لإنقاذ لبنان وتأليف حكومة مستقلة، تنفذ الإصلاحات المطلوبة.

رد نصرالله على اتهامات نتانياهو بدعوة الإعلاميين لزيارة المنشأة والتأكد من أنها مصنع غير تابع لحزب الله.

يشار إلى أن انفجارًا غامضًا وقع في منزل تابع لحزب الله في بلدة عين قانا في إقليم التفاح جنوب لبنان. وضرب حزب الله طوقًا أمنيًا حول المكان مانعًا الأجهزة الأمنية من التحقيق في أسباب الانفجار. وتوالت الأخبار التي تؤكد أنه كان مستودعًا لسلاح حزب الله، وكان أحد المواقع التي أشار إليها نتانياهو في خطاب له في يناير الماضي، تناول فيه مواقع تخزين حزب الله سلاحه وصواريخه بين المنازل، متخذًا من المدنيين دروعًا بشرية.

ما وال التحقيق جاريًا في انفجار مرفأ بيروت، وثمة فرضية حاضرة بقوة، خصوصًا بعد خطاب نتانياهو الأخير، تؤكد أن إسرائيل هي من فجرت شحنة نيترات الأمونيوم التي كان حزب الله يخزنها في أحد عنابره في المرفأ.

وأتت تحقيقات مكتب التحقيق الفدرالي الأميركي لتؤكد الجمعة أن الاتفجار حصل بفعل فاعل.