استشاط الناشطون الصينيون غضبًا على مواقع التواصل بمواجهة التمييز ضد النساء بعد مقتل مدونة فيديو حرقًا على يد زوجها الذي اعتقلته الشرطة.

بكين: أشعل مقتل مدونة فيديو في الريف الصيني حرقًا على يد زوجها السابق موجة غضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الصين ضد العنف الأسري. فقد توفيت المرأة البالغة 30 عاما واسمها لامو، الأربعاء بعد فشل جهود إنقاذ حياتها، وفقا لبيان صادر عن الشرطة في منطقة جينتشوان شمال غرب مقاطعة سيتشوان النائية.

وكان لدى المدونة القتيلة أكثر من 885 ألف متابع على خدمة "دويين"، النسخة الصينية من "تيك توك". وكانت تنشر بانتظام مقاطع فيديو من حياتها اليومية، خلال بحثها مثلا عن الطعام في الجبال، أو أثناء الطهو والغناء مرتدية ملابس التيبت التقليدية.

وأكد بيان للشرطة الخميس تقارير إعلامية محلية سابقة أفادت بأن زوجها السابق أضرم النار في منزلها في 14 أيلول/سبتمبر. وجرى نقلها على الإثر إلى مستشفى مقاطعة سيتشوان لتلقي العلاج في 17 أيلول/سبتمبر.

وقالت شقيقتها لصحيفة "تشنغدو كومرشل دايلي" إن لامو عانت من حروق في 90 % من جسمها.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن زوجها السابق هاجمها بينما كانت في بث مباشر بالفيديو، وهو لديه سجل حافل على صعيد العنف الأسري. وأعلنت الشرطة توقيف الرجل بشبهة القتل العمد.

كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن محبي لامو جمعوا مليون يوان (150 ألف دولار) لتغطية كلفة علاجها في المستشفى بعيد الهجوم.

وقد كتب عشرات الآلاف من المتابعين الحزينين تعليقات على صفحتها في خدمة "دويين"، بينما طالب ملايين الناشطين عبر منصة "ويبو"، النسخة الصينية من "تويتر"، بالعدالة مستخدمين وسمَي "قضية لامو" و"لامو ماتت حرقا على يد زوجها السابق"، قبل أن تفرض السلطات رقابة على هذه المضامين.