ايلاف من لندن: لثنيها عن نقل سفارتها فقد ابلغت بغداد واشنطن السبت انها اتخذت اجراءات أمنية وسياسية ودبلوماسية لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء التي تضم السفارة وعلى مطار بغداد الدولي الذي يضم موقعا للتحالف الدولي .. فيما دعا الكاظمي العراقيين الى الحصول على بطاقاتهم الانتخابية للمشاركة في الاقتراع العام لقطع الطريق على المسيئين لنزاهة وشفافية الانتخابات.

فقد تلقّى وزير الخارجيّة العراقي فؤاد حسين اتصالاً هاتفيّاً من وزير الخارجيّة الأميركيّ مايك بومبيو حيث بحثا "العلاقات والروابط الثنائيّة بين البلدين والقرار المبدئيّ للإدارة الأميركيّة بسحب سفارتها من بغداد". وعبر حسين "عن القلق تجاه هذا القرار رغم كونه قراراً سياديّاً يخصّ الجانب الأميركيّ، ولكن قد يُؤدّي إلى نتائج لا تصُبُّ في مصلحة الشعب العراقيّ" كما قالت الخارجية العراقية في بيان صحافي السبت تابعته "ايلاف".
كما أكّد الوزير أنّ الحكومة العراقيّة اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنيّة، التنظيميّة، والسياسيّة، والدبلوماسيّة لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي وسوف تكون هناك نتائج إيجابيّة ملموسة في القريب العاجل.

ومن جهته رد الوزير الأميركيّ مؤكدا على أنّ العلاقات الأميركيّة-العراقيّة مُهمّة للجانبين.
وناقش الوزيران مُختلِف الاحتمالات المستقبليّة بالنسبة لوضع البعثات الدبلوماسيّة في بغداد حيث وعد الوزير الاميركي بأخذ ما طُرِحَ في النقاش بنظر الاعتبار كما أكّد الجانبان أهمّية الاستمرار في تبادل وجهات النظر والتواصُل من أجل إيجاد حُلُول لهذه الأزمة.
يشار الى ان المنطقة الخضراء تضم مقر السفارة الاميركية الى جانب مؤسسات رسمية عراقية واجنبية فيما يوجد بالقرب من مطار بغداد موقع للتحالف الدولي ضد داعش يتواجد فيه مستشارون عسكريون اميركيون حيث تتعرض المنطقتان بين الحين والاخر لقصف صاروخي تتهم واشنطن المليشيات العراقية الموالية لايران بالمسؤولية عنها.

وهددت الولايات المتحدة الأميركية اواخر الشهر الماضي بنقل سفارتها في بغداد الى اربيل جراء استمرار استهدافها بصواريخ الكاتيوشا.
ومن جانبه قال المتحدث الرسمي بأسم الخارجية العراقية احمد الصحاف ان الوزارة لم تتلقى طلبات لنقل أي سفارة خارج العاصمة بغداد مشيرا الى ان الخارجية تلقت قرار واشنطن المبدئي بنقل السفارة إلى أربيل ما دعا الحكومة العراقية ووزير الخارجية إلى التحرك للحوار مع واشنطن وبومبيو بشأن القرار المبدئي بنقل السفارة.

وحول نتائج التحقيق باستهداف السفارات قال الصحاف في تصريح صحافي "حتى هذه الساعة لم تعلن اللجنة التحقيقية عن النتائج الكاملة بخصوص استهداف السفارات والبعثات، لكن الجهد الامني والاستخباري، والتنسيق الحكومي باشراف الكاظمي ووزير الخارجية مستمر".
وفي الثلاثن من الشهر الماضي اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه مع سفراء 25 دولة في بغداد "حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية".. مشدداً على أن مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون الى زعزعة استقرار العراق وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية" .

وأشار الكاظمي الى أن هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما فيما ذلك الأطفال وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حدّ لها وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف.

الكاظمي يدعو العراقيين للحصول على بطاقاتهم الانتخابية سريعا
دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي العراقيين الى الإسراع بتحديث بياناتهم الانتخابية للحصول على البطاقة الانتخابية للمساهمة في الاقتراع العام وقطع الطريق على المسيئين لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

وشدد الكاظمي في تصريح وزعه مكتبه الاعلامي السبت وحصلت "ايلاف" على نصه
على أهمية تمكين جميع الناخبين من التصويت في الانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراؤها في السادس من شهر حزيران يونيو المقبل معتبرا أن مشاركتهم الواسعة في التصويت دليل على ثقة الشعب العراقي بالديمقراطية والنظام المدني الدستوري، كما يساهم في قطع الطريق على المسيئين لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

وفيما أشاد الكاظمي بالقدرات التقنية والمهنية لخبراء وموظفي المفوضية وبما يبذلونه من جهود وحرص في تسجيل وتنظيم بيانات عدد متزايد من الناخبين ومنحهم بطاقاتهم الانتخابية في الوقت المطلوب فقد دعا جميع المواطنين المؤهلين للتصويت الى الإسراع بتحديث بياناتهم الانتخابية عبر الذهاب شخصيا الى مراكز التسجيل القريبة، تمهيدا لاستلام بطاقاتهم الألكترونية البايومترية التي ستسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

كما وجّه رئيس الوزراء بضرورة قيام المفوضية والجهات الرسمية المعنية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والميسّرة لضمان حصول كل الناخبين المؤهلين، بما فيهم النازحون، على البطاقة البايومترية خلال فترة وجيزة، ودعا الجهات الرسمية والشعبية الى دعم المفوضية على جميع الأصعدة لإكمال استعداداتها لإجراء الانتخابات المبكرة المقبلة.

وكان الكاظمي قد استلم أمس تقريرا عن اجتماع وفد حكومي رفيع المستوى مع رئيس وأعضاء مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات خصص لبحث سبل إنجاز التسجيل البايومتري الكامل للناخبين العراقيين المؤهلين للانتخابات المقبلة والذين يتجاوز عددهم الكلي الستة والعشرين مليون ناخب بما فيهم المواليد الجديدة المستحقة للتصويت وتشمل الاعوام 2003 و2002 و2001 فضلا عن النازحين.