تونس: تظاهر عشرات في العاصمة التونسية السبت لصالح تنفيذ عقوبة الإعدام، وذلك بدعوة من عائلة رحمة الأحمر التي أعاد مقتلها فتح النقاش حول العقوبة التي علّق تنفيذها منذ ثلاثة عقود.

وقال والد الشابة شهاب الأحمر إن "القاتل يجب أن يلقى نفس المصير"، معتبرا أن ذلك "الحل الوحيد حتى لا يسقط ضحايا آخرون".

وشارك في التظاهرة عدة أقارب لضحايا جرائم قتل رفعوا صورا لهم.

من جهته قال شقيق رحمة التي وجدت مقتولة الأسبوع الماضي، "لا نثق كثيرا في السلطات: تقوم الأمور هنا على أن من لديه المال يفلت من العقاب". وأضاف لوكالة فرانس برس أن "عقوبة الإعدام ستكون درسا".

ونادى المتظاهرون الذين ساروا من أمام مقر الحكومة في منطقة القصبة حتى محكمة تونس القريبة بشعارات من قبيل "اليوم رحمة، غدا امرأة أخرى" و"الشعب يريد حكم الإعدام".

وشهدت تونس في الأيام الأخيرة نقاشات حامية حول تنفيذ عقوبة الإعدام، عقب مقتل الشابة الذي خلّف ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأدلى الرئيس التونسي قيس سعيّد بتصريحات مؤخرا شككت في مدى صواب تعليق تونس تنفيذ الإعدام منذ 1991. وعبّر عن مساندته لإعدام القاتل المفترض للشابة، مستشهدا في ذلك بآية قرآنية.

وتعرض موقف سعيّد إلى انتقاد نشطاء ومنظمات حقوقية، استشهدوا بدراسات تظهر أن عقوبة الإعدام لا تساهم في خفض عدد جرائم القتل.