أظهر تحليل مياه الصرف في ستوكهولم زيادة طفيفة في إصابات كورونا في سبتمبر، إلى مستوى مماثل لمايو الماضي، فاستنتج الخبراء أن ارتفاع عدد الإصابات لا يرجع إلى زيادة اختبارات الكشف.

ستوكهولم: قال باحثون الاثنين إن تحليل مياه الصرف في ستوكهولم أظهر زيادة طفيفة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أيلول/سبتمبر إلى مستوى مماثل لما سجل في أيار/مايو، ما مكنهم من الاستنتاج بأن ارتفاع عدد الإصابات لا يرجع إلى زيادة اختبارات الكشف.

بدأ أخذ عينات من مياه الصرف الصحي في ثلاث منشآت في ستوكهولم في منتصف نيسان/أبريل، بعد أن أظهرت دراسات أنه يمكن اكتشاف بقايا الفيروس في مياه الصرف الصحي، ولكنها المرة الأولى التي تُنشر فيها نتائج بهذا الحجم.

وقال باحثو مركز المياه التابع للمعهد الملكي للتكنولوجيا إن طريقتهم في قياس مدى انتشار الفيروس في مياه الصرف الصحي تعني أن نتائجهم لا تعتمد على مستوى اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد.

وقالت زينب سيتشيوغلو غورول، الأستاذة المشاركة في المعهد الملكي في بيان: "في الدراسة يمكننا أن نستنتج أننا نشهد زيادة واضحة في عدد حالات كوفيد-19، وهذا ليس بسبب تعريض عدد أكبر من الأشخاص لاختبارات الكشف عن الفيروس".

في الأسابيع الأخيرة، شهدت السويد ارتفاعًا في عدد الحالات، لكن السلطات تجري أيضًا مزيداً من الاختبارات، وقد جعل هذا من الصعب تحديد مدى انتشار الفيروس حالياً مقارنة بالأشهر السابقة.

على سبيل المثال، في الأسبوع الأخير من أيلول/سبتمبر، أجرت الدولة حوالي 129 ألف اختبار كشف، مقارنة مع 36500 اختبار في الأسبوع الأخير من أيار/مايو.

يمكن أن يساعد اختبار مياه الصرف الصحي على إعطاء فكرة جيدة عن تفشي المرض وانتشاره من دون الحاجة إلى اختبارات فردية باهظة الثمن على نطاق واسع.

وقالت سيتشيوغلو غورول إنه بفضل "هذا النوع من تحليل المياه يمكن بالتأكيد الاقتصاد في الموارد، فهو يقدم معلومات قيمة يمكن دمجها مع معطيات أخرى".

حتى يوم الجمعة، أكدت السويد 94283 إصابة بكوفيد-19 و5895 وفاة مرتبطة به.