علق إبراهيم كالين، المتحدث باسم رجب طيب إردوغان، على وصف الرئيس الفرنسي الإسلام بأنه ديانة في أزمة قائلًا إن رؤية ماكرون الخطيرة والاستفزازية تشجع على كراهية الإسلام والشعبوية المعادية للمسلمين.

اسطنبول: دانت تركيا الاثنين مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدفاع عن القيم العلمانية لبلاده في مواجهة الإسلام الراديكالي ووصفته بأنه إهانة شعبوية للمسلمين.

وتضاف هذه الانتقادات الموجهة لليوم الثاني على التوالي لخطة ماكرون الذي يريد "تحرير الإسلام في فرنسا من التأثيرات الخارجية" إلى قائمة تطول من الخلافات بين الرئيس الفرنسي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

قبل ثمانية عشر شهرًا من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي من المتوقع أن يواجه فيها تحديًا من اليمين، قال ماكرون الأسبوع الماضي إن الإسلام دين يواجه "أزمة" في جميع أنحاء العالم.

وقال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إبراهيم كالين على تويتر إن رؤية ماكرون "الخطيرة والاستفزازية ... تشجع على كراهية الإسلام والشعبوية المعادية للمسلمين".

وكتب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جيليك عبر تويتر، أن حديث ماكرون عن "إسلام فرنسي ينم عن نهج ديكتاتوري وجهل مطبق".

وأضاف أن "وجهة نظر ماكرون لا تقدم سوى ذخائر أيديولوجية للجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية".

وقالت وزارة الخارجية التركية الأحد إن مبادرة ماكرون ستكون لها "عواقب وخيمة بدلاً من أن تحل مشكلات فرنسا".

ويهاجم المسؤولون الأتراك بصور متكررة ماكرون الذي قال العام الماضي إن حلف الناتو تظهر عليه علامات "موت دماغي" بإخفاقه في مواجهة التدخل العسكري التركي الأحادي في سوريا.

ويتواجه ماكرون وأردوغان حول الحقوق البحرية في شرق البحر المتوسط وفي ليبيا وسوريا، ومؤخراً حول النزاع في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية.

يدين غالبية سكان تركيا بالإسلام لكنها دولة علمانية وهي عضو في حلف شمال الأطلسي ولكن ليس في الاتحاد الأوروبي بعد أن تعثر طلب عضويتها لعقود بسبب جملة من الخلافات.