فال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك في شمال سوريا بين قوات النظام وروسيا من جهة وداعش من جهة أخرى أسفرت عن مقتل 90 مقاتلًا من الجانبين.

بيروت: أسفرت المواجهات بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية عن مقتل 90 مقاتلا على الأقل خلال أسبوع في شمال سوريا، على ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

وأوضح المرصد أن 41 عنصرا من قوات النظام و49 جهاديا قتلوا في البادية السورية عند حدود محافظات الرقة وحلب وحماة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر.

وأشار المرصد إلى أن ما لا يقل عن 23 مقاتلا، هم عشرة موالين للنظام و13 جهاديا، قتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وتقوم القوات الجوية السورية والروسية بقصف مواقع التنظيم المتطرف في هذه المنطقة، بحسب المرصد. وتساعد روسيا النظام السوري عسكريا منذ العام 2015.

ومنذ هزيمته في سوريا في آذار/مارس 2019، يشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات دورية خصوصا في منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق).

وتستهدف هذه الهجمات على حد سواء الجيش السوري وحلفائه والقوات الكردية التي حظيت بدعم واشنطن في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وفي آب/أغسطس، تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية هجوما أدى إلى مقتل ضابط روسي رفيع المستوى وجرح عسكريَّين قرب مدينة دير الزور.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وساهم التدخل العسكري الروسي في 2015، أي بعد أربع سنوات من اندلاع النزاع السوري، في بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة وبدء عملية كبيرة لاستعادة أراض سيطرت عليها فصائل مسلحة في المراحل الأولى من النزاع.