في أولى مراحل محاكمة ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ، العنصرين في مجموعة "بيتلز" الداعشية التي عرفت بوحشيتها، عرضا أمام قاض أميركي بعد اتهامهما باختطاف وقتل أربعة أميركيين.

فيرجينيا: عُرض جهاديان من خلية تتبع تنظيم الدولة الإسلامية متهمة بقتل واحتجاز رهائن غربيين أمام قاض أميركي الجمعة في أولى مراحل محاكمة العنصرين من مجموعة "بيتلز" التي عرفت بوحشيتها.

ونقل ألكسندا كوتي (36 عاما) والشافعي الشيخ (32 عاما) الأربعاء من العراق إلى الولايات المتحدة، حيث وضعا في الحجز بمكان غير معلوم تحت رقابة الشرطة الفدرالية في فرجينيا قرب واشنطن.

وعرفت الخلية التي انتميا إليها باسم "بيتلز" بسبب لكنة أعضائها الإنكليزية.

ووجهت لهما هيئة محلفين كبرى تهمتي اختطاف وقتل أربعة أميركيين، وهم الصحافيان جيْمس فولي وستيفن سوتلوف والعاملان في المجال الإنساني كايلا مولر وبيتر كاسينغ.

وقرأ عليهما قاض مناوب الأربعاء لائحة الاتهام عبر الفيديو وعيّن لهما محاميين.

وعرض الشابان الجمعة أمام قاضي التحقيق عبر الفيديو في جلسة استماع لم يقدما خلالها طلب إطلاق سراح بكفالة.

وسيعرضان لأول مرة خلال جلسة استماع بعد الظهر على القاضي المخضرم تي إس إليس الثالث الذي سيترأس محاكمتهما. وسيتعين عليهما إعلان إن كانا ينويان الإقرار بذنبهما.

نشأ الرجلان في المملكة المتحدة وصارا متطرفين هناك، قبل انضمامهما إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا عام 2012، وقد أسقطت عنهما لاحقا الجنسية البريطانية.

وكلاهما كان عضوا في الخلية المكونة من أربعة أشخاص، تقول مراكز دراسات أميركية إنها مسؤولة عن خطف وقتل 27 شخصا بينهم مدنيون سوريون.

وقُتل أبرز وجوه مجموعة "بيتلز" محمد إموازي الذي عرف بكنية "جون الجهادي" خلال غارة أميركية في سوريا في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

وألقي القبض على كوتي والشيخ في كانون الثاني/يناير 2018 من طرف قوات سوريا الديموقراطية، ثم وضعا تحت رقابة الجيش الأميركي في العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019 أثناء الهجوم التركي على شمال سوريا.

أما رابع المجموعة، آين ديفيز، فهو مسجون في تركيا على خلفية تهم إرهابية.

وكانت الولايات المتحدة تقدمت اعتبارا من العام 2015 بطلب إعانة قضائية لدى السلطات البريطانية للحصول على أدلة ضد الرجلين.

لكن لندن "علقت" التعاون عام 2018. وجاء ذلك بعد تلقي الحكومة البريطانية وابلا من الانتقادات لإحجامها عن المطالبة بعدم إنزال عقوبة الإعدام بحقهما في حال محاكمتهما، ما عدّ خروجا عن معارضتها المبدئية لعقوبة الإعدام.

والتزمت الولايات المتحدة نهاية آب/أغسطس بعدم الحكم بالإعدام على الرجلين. في أعقاب ذلك استأنف القضاء البريطاني التعاون القضائي، ما سمح بتقديم أدلة.