إيلاف من لندن: قالت مصادر دبلوماسية إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي ستبقيان المناقشات مفتوحة ويصوغان "صفقات صغيرة" حتى لو لم يتم الاتفاق على خطة شاملة لمرحلة ما بعد الخروج.

وأضافت أن ميشيل بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونظيره البريطاني اللورد ديفيد فروست سيخرجان بـ"صفقات صغيرة '' حول المجالات الرئيسية - بما في ذلك النقل البري والطيران - إذا بدأ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.

وتتزامن التصريحات، قبل قمة المجلس الأوروبي المرتقبة في 15 أكتوبر، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه يريد وضع الخطوط العريضة لاتفاقية تجارية قبل أن تبدأ، وهدد بالانسحاب إذا لم يكن كذلك.

وحسب مصادر بريطانية، فقد استجاب بارنييه لإنذار رئيس الوزراء بموقف حاسم بنفس القدر، محذرًا قادة الاتحاد الأوروبي من الوقوف بحزم بشأن صفقة التجارة لـ(بريكست) والسعي لمزيد من الامتيازات البريطانية.

وقال لسفراء الاتحاد الأوروبي إنه لا يريد أن تناقش القمة أي حل وسط محتمل بشأن مجالات مثل صيد الأسماك لتجنب غضب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

العلاقات تنخفض
ولكن، في إشارة إلى أن العلاقات يمكن أن تنخفض بين الجانبين، قال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لصحيفة (التايمز) اللندنية إن "الدول الأعضاء أصبحت متوترة بعض الشيء" وأن "التخطيط للطوارئ" بدأ في التخفيف من أسوأ آثار عدم التوصل إلى اتفاق.

وإذا لم يتم الاتفاق على اتفاق بحلول الموعد النهائي لرئيس الوزراء، يعتقد الدبلوماسي أن "المفاوضات ستستمر"، وستكون نهاية أكتوبر بمثابة خط النهاية الحقيقي.

في حالة حدوث خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون وجود "صفقة صغيرة" للنقل - على سبيل المثال - يمكن فرض قيود قانونية على الشاحنات التي تجلب أشياء من المملكة المتحدة إلى أوروبا.

في حين أن بعض الدول تريد وضع خطة عدم اتفاق مسبقة الصياغة في حالة عدم نجاح المناقشات، يعتقد بارنييه أن هذا سيعطي الكثير مع استمرار المحادثات.

وكانت تقارير أفادت بأن بارنييه أخبر سفراء الاتحاد الأوروبي أنه لا يريد أن تناقش القمة المقبلة أي حل وسط محتمل بشأن مجالات مثل الصيد لتجنب اندلاع غضب من الرئيس الفرنسي ماكرون.
وترى المصادر أن بارنييه لديه شكل لمهاجمة صفقات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مؤتمرات القمة، بما في ذلك في سالتزبورغ قبل عامين، حيث رفض "صفقة تشيكرز'' الخاصة بتيريزا ماي.

نصف مخبوزة
وقال مصدر من الاتحاد الأوروبي لصحيفة التايمز: "يواصل بوريس القول إن الصفقة" جاهزة للفرن "لكن بارنييه لن يرغب في أن يأتي إلى القادة بأي تفاصيل نصف مخبوزة، خاصة فيما يتعلق بالسمك.

وإذ ذاك، يقول الجانبان البريطاني والأوروبي إنهما يتجهان ببطء نحو صفقة بعد 31 ديسمبر، على الرغم من أن النقاط الشائكة لا تزال قائمة بشأن الصيد، وقضايا تكافؤ الفرص والحوكمة.

وقال 10 داونينغ ستريت أمس الجمعة، إنه على الرغم من المواجهة القصيرة بين المفاوض البريطاني اللورد فروست والأوروبي بارنييه، فإن المحادثات ستستمر بين فريقيهما.

وأضاف متحدث: "لقد أجرينا مناقشات مفيدة هذا الأسبوع وتم إحراز تقدم في بعض المجالات. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات حول بعض القضايا المهمة. لكننا نظل ملتزمين بمحاولة الاتفاق على اتفاقية تجارة حرة وسنعمل على تحقيق ذلك اليوم والأسبوع المقبل.