ايلاف من لندن: اعلنت رئاسات اقليم كردستان خلال اجتماع في اربيل مع الرئيس العراقي برهم صالح عن دعمها الكامل لاجراءات الحكومة الاتحادية في بغداد لحماية البعثات والممثليات الاجنبية واجراء انتخابات مبكرة نزيهة ومواجهة التحديات المالية والامنية والبيئية ورفضها لمحاولات التغييرالسكاني في المناطق المتنازع عليها.

فقد اجتمعت في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الرئاسات الثلاث للإقليم مع الرئيس برهم صالح تم خلاله التباحث "بشأن أوضاع العراق عموماً وأوضاع إلاقليم خصوصاً.. وفيما يخص أوضاع العراق "تناول الاجتماع بحرص العبء المالي والأمني والصحي الثقيل على العراق وإلاقليم وأكد مساندة إقليم كردستان للخطوات التي تتخذها الحكومة والمؤسسات الدستورية الاتحادية في سبيل حماية أمن واستقرار البلد وخاصة في مجال تهيئة أجواء مستقرة لعمل ومهام ممثليات الدول الصديقة والبعثات الدولية في العراق" كما قال بيان صحافي عقب الاجتماع تابعته "ايلاف".

كما بحث الاجتماع مسألة إجراء انتخابات مبكرة في العراق منتصف العام المقبل وعبر عن دعمه لتهيئة الأرضية لانتخابات ناجحة في العراق.. فيما شغلت المناطق المتنازع عليها وتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي حول محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها جانباً آخر من الاجتماع حيث اتفقت مواقف المشاركين بخصوص مواصلة الحوار من أجل حل كل مشاكل تلك المناطق والحفاظ على حقوق كل المكونات وضمان جو ملائم للتعايش بينها في هذه المناطق.

وعبر الاجتماع عن تأييده للاتفاق الأخير بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان لتطبيع الأوضاع في سنجار وإعادة النازحين إليه، كما رفض كل محاولات التغيير السكاني في المناطق المتنازع عليها وطالب الحكومة الاتحادية العراقية بتوفير آلية تضمن الأمن والأمان في المناطق المتنازع عليها.
كما جرى بحث خطوات الحوار بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وأبدى الاجتماع مساندته لجهود وخطوات الجانبين من أجل إيجاد حل نهائي للمشاكل والمسائل العالقة بما يضمن الحقوق والاستحقاقات الدستورية لمواطني إقليم كردستان والعراق بصورة عامة.

ومثلت الأوضاع الداخلية لإقليم كردستان محوراً آخر للاجتماع جرى خلاله التباحث حول المشاكل التي ظهرت نتيجة تفشي فيروس كورونا وتداعياته، كما هي الحال في جميع أنحاء العالم وخاصة الأزمة والمشاكل المالية حيث أكد الاجتماع على أن تجاوز هذه الظروف الصعبة وحماية مصالح شعب كردستان تلزم كل أطراف ومكونات إلاقليم بتوحيد جهودها وصفوفها ومواقفها في مواجهة هذه الظروف الحساسة والاحتمالات المستقبلية.

وكانت بغداد واربيل وقعتا الجمعة الماضي اتفاقا لتطبيع الاوضاع فيقضاء سنجار معقل الايزيديين في شمال البلاد تضمن ثلاثة محاور تخص الامن والإدارة وإعادة الاعماروابعاد منظمة حزب العمال الكردستاني التركي من قضاء سنجار والمناطق المحيطة بها.

ومدينة سنجار هي مركز قضاء بالاسم نفسه تقع في غرب محافظة نينوى الشمالية على جبل سنجار وتبعد 80 كيلومترا عن الموصل عاصمة المحافظة وتسكنها عالبية ساحقة من الايزيديين واقلية من التركمان والعرب ويبلغ عدد سكانها حوالي 100 الف نسمة وكان تنطيم داعش قد اجتاحها منتصف عام 2014 وارتكب ضد سكانها جرائم ابادة جماعية.