الخرطوم: قُتل سبعة متظاهرين وجُرح ثلاثون آخرون أثناء مسيرة احتجاجية الخميس بولاية كسلا شرق السودان، اعتراضا على قرار رئيس الوزراء السوداني باقالة الوالي، حسب ما أكد مصدر طبي.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس عبر الهاتف دون الافصاح عن اسمه "وصلت إلي مستشفى المدينة سبع جثث وثلاثون جريحاً".

وأوضح المصدر "أغلب الاصابات نتيجة الرصاص الحي".

ومن جهتها، أعلنت وكالة الانباء السودانية (سونا) عن وقوع قتلى وجرحى في كسلا دون تحديد عددهم.

ونقل موقع سونا "بعد انتهاء المسيرة تحركت مجموعة من المتظاهرين المتفلتين تجاه كبري القاش بقصد إغلاق الكبري واحتلال أمانة حكومة الولاية الا ان قوة التأمين المتمركزة في المنطقة تصدت للمتظاهرين بحضور وكيل نيابة كسلا".

واشارت سونا إلى أن قوات الأمن التي كانت تحرس مبنى الحكومة أطلقت "الغاز المسيل للدموع والرصاص"، وقالت إن "من بين المصابين عناصر من القوات النظامية".

وكان رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قد قرر الثلاثاء اقالة صالح عمار، الوالي المدني لولاية كسلا احدى ولايات شرق البلاد، بعدما أثار تعيينه خلافات بين قبيلتي البجا والبني عامر.

وتحولت الخلافات بين القبيلتين الى اشتباكات بنهاية آب/أغسطس ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرة وحرق محلات تجارية.

وينتمي عمار إلى قبيلة البني عامر وتعارض قبيلة البجا توليه المنصب بحجة انه لا يمثل سكان الولاية.

وفي تموز/يوليو الماضي عين حمدوك 18 واليا مدنيا بدلا من الولاة العسكريين في إطار التحول الديموقراطي في السودان خلال الفترة الانتقالية التي تمتد لثلاث سنوات.