مقديشو: قتل 10 جنود صوماليين على الأقل وأصيب عدد آخر بجروح في كمين نصبه لهم مسلّحون من حركة الشباب الجهادية المتمرّدة في جنوب الصومال.

وقال الكولونيل محمد حسن إنّ الهجوم وقع مساء الأربعاء في قرية قريبة من مدينة أفغويي التي تبعد حوالى 30 كلم من العاصمة مقديشو. وأضاف "كان الجنود يستقلّون مركبتين عندما وقعوا في كمين قرب أفغويي وقتل أكثر من عشرة جنود، بينهم قائدهم" وأصيب عدد آخر بجروح.

ولم يحدّد الضابط عدد الجرحى، مشيراً إلى أنّ الجيش أرسل تعزيزات إلى موقع الكمين.

وسارعت حركة الشباب إلى إعلان مسؤوليتها عن الهجوم في بيان أورده مركز سايت الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية.

وقالت الحركة في بيانها "قتل 24 عنصراً من المليشيا الحكومية، بينهم ثلاثة ضباط، وأصيب 32 آخرون، ودُمّرت آليات عسكرية وغُنم عتاد".

وأكد قريب لأحد الضحايا وقوع الهجوم.

وقال محمد علي لفرانس برس "قتل ضابط من أقاربي في الهجوم مع أكثر من عشرة من جنوده. إنها مأساة والعائلة في حالة صدمة".

وغرقت الصومال في الفوضى إثر سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري الاستبدادي في مقديشو في العام 1991، ما أدى إلى حرب أهلية لسنوات أعقبها صعود حركة الشباب التي سيطرت في مراحل معينة على أنحاء واسعة من البلاد والعاصمة مقديشو.

وتمّ طرد مقاتلي الشباب من العاصمة في أغسطس 2011، لكن الحركة ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة تشنّ منها حرب عصابات وعمليات انتحارية تستهدف مقديشو وقواعد عسكرية صومالية أو أجنبية.

وترتبط حركة الشباب الصومالية بتنظيم القاعدة، وتسعى لإطاحة الحكومة الصومالية المعترف بها دوليا والمدعومة من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال "أميصوم" وقوامها 20 ألف جندي.