أثار إعلان مدينة صينية المباشرة باستخدام لقاح ضد كورونا لم تنتهِ بعد المراحل الأخيرة من تجاربه السريرية حفيظة العلماء وحيرتهم، فحذروا من مخاطر كبيرة وتداعيات واسعة النطاق.

إيلاف من بيروت: أثارت "نيويورك تايمز" الأميركية قضية مهمة في إطار الحرب الكونية ضد جائحة كورونا، إذ قالت إن مدينة في شرق الصين لدأت بتلقيح بعض سكانها ضد الفيروس المستجد "بلقاح لم تنته تجاربه السريرية في المراحل المتأخرة بعد"، في تجاهل خطير لتحذيرات العلماء والأطباء ومنظمة الصحة العالمية من أن ذلك ربما يؤدي إلى مخاطر صحية كبيرة وواسعة النطاق.

فقد أعلن المركز المحلي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مدينة جياشينغ الخميس، إن اللقاح، الذي طورته شركة سينوفاك بيوتيك الصينية الخاصة، متوافر على أساس "الاستخدام الطارئ"، مانحًا أولوية التلقيح للعاملين في وظائف عالية الخطورة نسبيُا، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي ومفتشو الجمارك وموظفو الخدمة العامة، على أن يتم بعدها توفير اللقاح للمواطنين العاديين في المدينة.

بحسب "نيويورك تايمز"، ليس إعلان مسؤولي الصحة في هذه المدينة عن حملة تطعيم بلقاح لم تنته تجاربه بعد إلا دليلًا إضافيًا على كيفية توسيع الصين حملتها الجماعية للتطعيم حتى قبل انتهاء الاختبارات الصارمة، في خطوة تثير حفيظة العلماء وحيرتهم، إذ أشاروا إلى أن تفشي الفيروس في الصين كان تحت السيطرة منذ أشهر قليلة.

أضاف المركز أنه سيوفر جرعتين من اللقاح الطارئ لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا، مقابل 60 دولارًا تقريبًا، على أن يتم إعطاؤهم في فترة تمتد بين 14 إلى 28 يومًا.

وكانت الحكومة الصينية قد قالت في الأسابيع الأخيرة إنها ستوسع حملة التلقيح لتشمل المعلمين والمسافرين وعمال متاجر التجزئة.