تعرضت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا اردرن لانتقادات لعدم وفائها خلال ولايتها الأولى بوعودها بالحماية البيئية والاجتماعية، فأعلنت أنها الآن في وضع يسمح لها بتنفيذ الإصلاحات.

يلينغتون: تعهدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا اردرن الأحد، غداة فوزها الساحق في الانتخابات، بإجراء الإصلاحات التي منعتها سلسلة من الأزمات من تنفيذها خلال فترة ولايتها الأولى.

وفاز حزب العمل بزعامة أردرن بنسبة 49,1% من الأصوات السبت وهو ما يؤهله الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان والحكم بدون ائتلاف.

وبعد أن تعرضت لانتقادات لعدم وفائها بوعودها خلال فترة ولايتها الأولى، لا سيما تلك المتعلقة بالحماية البيئية والاجتماعية، أعلنت أردرن أنها الآن في وضع يسمح لها بتنفيذ الإصلاحات.

وأكدت رئيسة الوزراء المحبوبة أن فوزها الساحق، وهو الأهم لحزب العمل منذ عام 1946، يعني أن المزيد من الناخبين يدعمون حزبها وجدولها الإصلاحي.

وقالت أردرن "أعتقد أنهم يوافقون على العمل الذي قمنا به والخطة التي علينا المضي قدمًا فيها، وهناك بعض المجالات التي نريد التقدم فيها".

وأقرت الأربعينية التي أصبحت رمزاً لتقدمية يسار الوسط بعد انتخابها في عام 2017، بأن الحاجة إلى إرضاء الأحزاب الصغيرة في ائتلافها "أبطأت" سياستها الإصلاحية خلال فترة ولايتها الأولى.

وواجهت زعيمة حزب العمال أيضاً خلال ولايتها الأولى أسوأ هجوم إرهابي في الأرخبيل وبركاناً قاتلاً وأشد ركود اقتصادي منذ أكثر من 30 عاما، بالإضافة إلى التحدي التاريخي للوباء.

ومساء السبت، خلال خطاب فوزها، أعربت عن التزامها بمعالجة قضايا مثل تغير المناخ والفقر والفوارق الاجتماعية.

واعترفت منافستها الرئيسية، زعيمة الحزب الوطني جوديث كولينز، بأن الناخبين قد أعطوا أردرن تفويضًا مطلقًا لتنفيذ هذه التغييرات.

واعتبرت كولينز، التي حصل حزبها على 26,8% من الأصوات، أن رئيسة الوزراء لا تستطيع الادعاء بأن إخفاقاتها السياسية ناجمة عن أعضاء تحالفها.

وقالت كولينز للصحفيين "إن الحكومة لديها التفويض لتنفيذ جميع التزاماتها، لذلك لم يعد بإمكانهم إلقاء اللوم على أي شخص لعدم القيام بذلك".

وارتكزت الحملة الانتخابية على نجاح الحكومة في التصدي للوباء، حيث أطلقت أردرن على الاقتراع اسم "انتخابات كوفيد".