رحبت إيران بانتهاء حظر الأسلحة الذي فرضته عليها الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، لكنها شددت على أنها لا تخطط للإفراط في شراء أسلحة.

ورغم ضغوط الولايات المتحدة لتمديد الحظر الذي يمنع إيران من شراء أي أسلحة من أي دولة في العالم، إلا أنه انتهى تقنيا يوم الأحد، كجزء من شروط الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى دولية عام 2015.

وأشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بهذا التطور واعتبر هذا اليوم بأنه مهم للمجتمع الدولي. وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية على أن إيران تعتمد على نفسها في مجال الأسلحة، وأنها طورت صناعة محلية كبيرة للأسلحة ردا على العقوبات والحظر.

وأضاف البيان الذي نقلته وسائل إعلام حكومية أن "عقيدة الدفاع الإيرانية تقوم على الاعتماد القوي على شعبها وقدراتها المحلية ... أما الأسلحة غير التقليدية، وأسلحة الدمار الشامل وحتى الإسراف في شراء الأسلحة التقليدية، لا مكان لها في عقيدة الدفاع الإيرانية".

وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض حظر شراء الأسلحة على إيران منذ عام 2007، لكن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية في 2015 نص على رفع هذا الحظر يوم الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

ووقعت ست قوى دولية (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا) الاتفاق الذي يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.

لكن تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ ذلك الحين، مما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعلان انسحاب بلاده من الاتفاق من جانب واحد عام 2018.

حملة أمريكية

وأطلقت إدارة ترامب حملة في أغسطس/آب الماضي تهدف إلى إعادة جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بعد رفض مجلس الأمن الضغوط الأمريكية لتمديد حظر الأسلحة التقليدية على طهران.

وعلق وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على تويتر قائلا، "تطبيع التعاون الدفاعي الإيراني مع العالم يمثل مكسبا لقضية التعددية والسلام والأمن في منطقتنا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد حذر روسيا والصين من تجاهل ملف إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران والتي طالبت بها واشنطن.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستهدف روسيا والصين بعقوبات إذا رفضتا إعادة فرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قال بومبيو: "بالتأكيد".

وأضاف "لقد فعلنا ذلك بالفعل مع أي دولة نرى أنها تفعل هذا.. العقوبات الأمريكية الحالية تستهدف أي دولة مسؤولة عن ذلك".

وطورت إيران صناعة أسلحة محلية كبيرة في مواجهة العقوبات الدولية وقرارات الحظر التي منعتها من استيراد العديد من الأسلحة.

ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران كثيرا ما تبالغ في تقدير قدرات أسلحتها، على الرغم من المخاوف بشأن برنامج الصواريخ بعيدة المدى الذي أدى إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.