كوبنهاغن: تقدم رئيس بلدية كوبنهاغن الاثنين باستقالته إثر اتهامات بضلوعه في انتهاكات جنسية، في وقت تشهد الدنمارك منذ أسابيع نسختها المتأخرة من حركة "أنا أيضا" المناهضة للتحرش.

وكان فرانك ينسن البالغ 59 عاما قد اعتذر الجمعة من امرأتين اتهمتاه بأنه لامسهما بصورة غير لائقة سنتي 2012 و2017، لكنه أبدى نيته الاستمرار في مهامه.

لكن مسؤولة القسم الشبابي في الحزب الاشتراكي الديموقراطي قالت الأحد لصحيفة "ييلاندز بوستن" إنها أحيطت علما بأن ثمانية أشخاص آخرين تعرضوا للتحرش على يد رئيس البلدية الاشتراكي الديموقراطي أو كانوا شهودا على مثل هذه الارتكابات.

وقد دفع تنامي الفضيحة بفرانك ينسن الذي يرأس بلدية العاصمة الدنماركية منذ 2010، إلى تقديم استقالته الاثنين رغم حصوله على دعم حزبه في اليومين الماضيين.

وقال ينسن للصحافيين "هذا الأمر سيطغى على كل العمل السياسي الذي أرغب في فعله، لذا قررت الاستقالة من منصبي في رئاسة البلدية".

كذلك تخلى ينسن عن مهامه كمسؤول مساعد في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم حاليا في الدنمارك، وهو منصب يشغله منذ 2015.

ودعت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريديريكسن الاثنين إلى تغيير في الذهنيات.

وقالت في بيان "لا يمكن تبرير التحرش والانتهاكات. معا، في إمكاننا تكوين ثقافة لا يكون فيها ذلك مقبولا. لا قولا ولا فعلا".

وقد كشفت آلاف النسوة في الأسابيع الأخيرة عن تعرضهن لانتهاكات جنسية وأفعال غير لائقة في هذا البلد الاسكندينافي الذي يُنظر إليه على أنه نموذج في المساواة بين الجنسين.

وفي مطلع أكتوبر، استقال رئيس الحزب الاشتراكي الليبرالي مورتن أوسترغارد من منصبه بعد فشله في طمس وقائع حادثة تحرش بزميلة له قبل حوالى عقد.

وفي 2017، حين انتشرت موجة "مي تو" (أنا أيضا) المنددة بالتحرش الجنسي حول العالم، نددت دنماركيات كثيرات بحالات تحرش طاولتهن، خصوصا في الأوساط الثقافية، غير أن الحركة بقيت محصورة ضمن نطاق ضيق في البلاد.