لقي 15 شخصًا مصرعهم منذ 10 أيام في تظاهرات تندد بعنف الشرطة في نيجيريا، فيما وقعت هجمات بالقنابل على مراكز للشرطة.

لاغوس: أدت تظاهرات الشباب في نيجيريا ضد عنف الشرطة إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها منظمة العفو الدولية منذ اندلاع حركة الاحتجاج قبل حوالى عشرة أيام التي تتوسع حالياً لتشمل مطالب ضد السلطة المركزية.

وقال الناطق باسم منظمة العفو الدولية في نيجيريا عيسى سنوسي لوكالة فرانس برس الاثنين "حتى الآن قُتل 15 شخصاً بينهم شرطيان"، بعد نهاية أسبوع شهدت أعمال عنف في عدة ولايات في البلاد.

وأوضحت المنظمة أن "شخصاً قُتل في مدينة بينان (ولاية إيدو) وآخر في أبوجا (العاصمة الاتحادية)، وشخصين في أوسوغبو (ولاية أوسون) خلال نهاية الأسبوع، كما قُتل رجل في كانو هذا الصباح".

وأغلق آلاف المتظاهرين الاثنين كل الطرق الرئيسية في لاغوس، العاصمة الاقتصادية التي تعدّ عشرين مليون نسمة، وفق ما أفاد شهود كانوا عالقين في سياراتهم بسبب زحمة السير.

في عاصمة ولاية إيدو (جنوب) حيث يُعتبر معدّل الجرائم مرتفعاً جداً، نزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع صباح الاثنين فقوبلوا بمجموعات من شبان يحملون عصيا ومسدسات ومتّهمين بأنهم يتقاضون مبالغ من مسؤولين سياسيين محليين.

وروى كيلفن أوساجي شاهد عيان يبلغ 29 عاماً أنه "في حيّي (أوبر سوكبوندا)، كان مئات الشباب يسيرون وهم يغنون + لا بخاري بعد الآن+ (في إشارة إلى رئيس الدولة)، لم يعودوا يغنون ضد سارس"، "الفرقة الخاصة لمكافحة السرقة" وهي وحدة مثيرة للجدل في الشرطة، خرجت الاحتجاجات الأولى للمطالبة بحّلها.

وتابع "وقعت هجمات بالقنابل على مراكز للشرطة قرب منزلي".

وكتبت الشرطة النيجيرية في تغريدة صباح الاثنين "نأسف للهجمات على مقرات الشرطة في أوغبيكون وأوبا ماركت وإيدوغبو من جانب أشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم متظاهرون ضد سارس". وأعلن حاكم الولاية فرض حظر تجوّل لمدة 24 ساعة اعتباراً من بعد ظهر الاثنين.

وكتب متحدث باسمه على تويتر "لا يمكن للحكومة أن تبقى مكتوفة الأيدي عندما يقرر بلطجيون فرض القانون".

من جهتها، أعربت منظمة العفو عن أسفها للهجمات التي نفذتها "عصابات مسلحة ضد متظاهرين في أبوجا" صباح الاثنين ما تسبب بـ"إصابة حوالى 12 من بينهم".

ومنذ أكثر من أسبوع، يُنظّم شباب نيجيريون في جنوب البلاد تظاهرات غاضبة ضد عنف الشرطة، سرعان ما تحوّلت حركة احتجاج شعبية وتم استبدال اللافتات التي رُفعت ضد "سارس"، في إشارة إلى وحدة الشرطة المتهمة بابتزاز الشعب وتنفيذ توقيفات غير قانونية وعمليات تعذيب وقتل، بأعلام نيجيرية ودعوات لاستقالة الرئيس محمد بخاري.