بعدما أعلن سيلو دالان ديالو فوزه بالانتخابات الرئاسية في غينيا، قالت اللجنة الانتخابية الوطنية إنه إعلان باطل وسابق لأوانه.

كوناكري: اعتبرت اللجنة الانتخابية الوطنية في غينيا "سابقاً لأوانه" و"باطلاً" إعلان مرشح المعارضة سيلو دالان ديالو الاثنين فوزه "من الدورة الأولى" في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد.

وأكد نائب رئيس اللجنة الانتخابية باكاري مانساري لفرانس برس "لا يعود لأي مرشح أو شخص أن يعلن نفسه فائزاً خارج الهيئات المكلفة من القانون".

وفي وقت سابق، صرح المنافس الرئيسي للرئيس المنتهية ولايته ألفا كوندي الساعي للفوز بولاية ثالثة، للصحافيين "مواطني الأعزاء، رغم العيوب التي شابت التصويت في 18 تشرين الأول/أكتوبر وفي ضوء النتائج الصادرة عن صناديق الاقتراع، أخرج منتصراً من هذه الانتخابات من الدورة الأولى".

واعتبر المسؤول في اللجنة الانتخابية أن هذا الإعلان "باطل ولا مفعول له".

وأضاف "إنه إعلان سابق لأوانه"، مشيراً إلى أن النتائج الوحيدة التي يعترف بها بموجب الدستور هي "التي تعلنها اللجنة الانتخابية وبعدها المحكمة الدستورية".

وقال إنه يفترض أن تعلن اللجنة النتائج الأولية "بحلول نهاية الأسبوع".

وكان ديالو البالغ من العمر 68 عاماً والذي يترشح للمرة الثالثة إلى الرئاسة يتحدث من المقر العام لحزبه "اتحاد القوى الديموقراطية لغينيا"، الواقع في حي شعبي في ضاحية كوناكري، حيث تجمع مناصروه على أسطح المنازل.

ورد مناصروه بهتافات مثل "الفوز المستحق" و"سيلو رئيساً" كما شاهد صحافيون في فرانس برس.

وأعلن معسكر ديالو الذي يخشى من أن تزويراً وقع في الانتخابات، أنه سينشر النتائج التي جمعها من بيانات في أنحاء البلاد، بدون انتظار اللجنة الانتخابية والمحكمة الدستورية التي يعتبر أنها متواطئة مع السلطة الحالية.

ولا تخفي السلطة من جهتها قلقها من النشر المبكر لنتائج جزئية ليل الأحد إلى الاثنين. وقالت وزارة الأمن إن ذلك ممنوع.

واعتبر رئيس الوزراء كاسوري فوفانا أن تخطي اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة من شأنه "صب الزيت على النار". وأضاف "إن ذلك يعني خلق ظروف تدهور سيكون خارجاً عن السيطرة".