إيلاف من دبي: توفي اليوم المستشار إبراهيم العابد، مستشار مجلس الإدارة بالمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعد إبراهيم العابد واحد من أبرز القيادات الإعلامية في دولة الإمارات فقد شغل منصب المدير العام لـ"المجلس الوطني للإعلام"، ومنصب المدير العام لوكالة أنباء الإمارات " وام " ، والمشرف على تحرير الكتاب السنوي لدولة الإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي.

وكرمه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، بتسليمه جائزة شخصية العام الإعلامية في حفل توزيع جائزة الصحافة العربية 2014 تقديرا لمجمل عطائه في خدمة أمته وفي خدمة صاحبة الجلالة بإخلاص وأمانة.

وتقدم الشيخ محمد بن راشد بالتعازي للقطاع الإعلامي الإماراتي. وقال "تعازينا لقطاعنا الإعلامي في دولة الإمارات بوفاة أحد مؤسسيه إبراهيم العابد رحمه الله ... خمسة عقود قضاها إبراهيم يعمل بلا كلل حتى آخر يوم ... تعازينا لأهله وأحبابه وأصدقائه ولكافة الإعلاميين في دولة الإمارات".

بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش "فقدنا اليوم أحد أعلام الإعلام الإماراتي. فبعد رحلة عطاء ثرية حافلة بالإنجازات نفتقد الأخ والصديق إبراهيم العابد الذي تعجز الكلمات عن إعطائه حقه من الأوصاف، إذ كان رحمه الله غزير المعرفة، وصاحب خلق رفيع.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وجعل مأواه الجنة وألهم أهله الصبر والسلوان."

ويعتبر إبراهيم العابد نموذجاً رائداً للمهنية الرفيعة التي عززت المسؤولية الوطنية والاجتماعية للإعلام العربي، خاصة في الإمارات في مسيرة حافلة بالعطاء، حيث نهض بالعديد من المسؤوليات الإعلامية باقتدار، ساهمت في نقلات نوعية للإعلام الإماراتي في زمن قياسي.

وعلى مدى أكثر من أربعة عقود قدم العابد عطاء مهنياً ووطنياً ثرياً، ويمثل بمهنيته العالية نبض جيل الاتحاد، يخفق بإحساس وطني وقومي وإرادة واعية بأنّ الإعلامي أداة بناء، ورافد للوعي في مجتمعه. آمن بعروبته وامتلك القدرة والجرأة وملكة الإبداع على خدمتها، فهو الذي يتميز بقدرة عالية من الثقافة تؤهله أن يعيش حركة المجتمع، يرصد ويتلمس حاجاته وأوجاعه وإنجازاته.

أحب مهنته فمارسها بهمة عالية، معتمداً على ثنائية الالتزام والتجديد، فكان شُعلة في درب الإعلام الأصيل الملتزم، حيث يحضر في ذهنه دائماً مبدأ حدده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتأسيس لإعلام تصالحي حواري يخدم أهداف الأمة ومستقبلها.

فهو الإعلامي الأول في الإمارات، وتجربته تلخص حكاية الإعلام الوطني، فتكريمه، تكريم لكل الإعلاميين في الإمارات، وهو رائدهم باستحقاق، حيث عايش البدايات الأولى للإعلام في الإمارات وكان مساهماً فاعلاً في التأسيس لانطلاقته، ثم تابع تطوره وقفزاته، وهو إلى اليوم، لا يزال يقدم من خبرته ومهنيته ما يدفع بالإعلام الوطني نحو مزيد من التميز في سباق لا ينتهي.

ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ "وزارة اﻹﻋﻼم واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ الإماراتية" ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1975، ﻣﺴﺆولاً عن الإعلام الخارجي، وأﺳﺲ "وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻹﻣﺎرات" عام 1977، وﺗﻮﻟﻰ إدارﺗﮭﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎم 1989، ﺛﻢ ﻛﻠﻒ بإدارﺗﮭﺎ عام 1997، وترأس الفريق الإعلامي المكلف بتأسيس "وكالة أنباء الأوبك" في 1980.

وكان له اھﺘﻤﺎﻣﺎت ﺑﺤﺜﯿﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺼﺮاع اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ، وأﻟﻘﻰ ﻋﺪة ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﻛﻠﯿﺎت اﻹﻋﻼم ﺑﻌﺪد ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺪوﻟﺔ، كما له 12 ﻛﺘﺎﺑﺎً، وشارك في تأليف وإصدار كتاب "رؤى مستقبلية" عن دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1979.
نال "ﺟﺎﺋﺰة ﺟﻤﻌﯿﺔ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﺑﯿﺮوت".

تخرج بتخصص علوم سياسية وإدارة عامة من "اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ الأميركية ﻓﻲ ﺑﯿﺮوت".