ايلاف من الرياض: تستضيف المملكة اليوم وغداً الخميس، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت شعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية"، تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز كأول قمة من هذا النوع، بتنظيم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.

ومن المقرر أن تشهد أعمال القمة الإعلان عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة، التي تم اعتمادها مؤخراً من الملك سلمان، حيث تأتي في سياق تحقيق تطلعات المملكة في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتُفتتح أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، بكلمة لولي العهد، يُلقيها نيابة عنه رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله الغامدي، كما ستشهد مشاركة جمع من صُنّاع القرار، ورواد التكنولوجيا، والباحثين والمبتكرين في مستقبل الذكاء الاصطناعي، والمستثمرين في التطبيقات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب رؤساء تنفيذيين لعددٍ من أكبر شركات الذكاء الاصطناعي، ولفيفٍ من قادة الفكر، والخبراء في هذا المجال.

وتتضمن أعمال القمة العالمية جلسات وزارية عامة وورش عملٍ متنوعة في أربعة محاور رئيسة، وهي: تحديد ملامح الوضع الطبيعي الجديد، والذكاء الاصطناعي والقيادة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، كما ستُسلط الضوء على دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في القيادة الاستراتيجية للاقتصاد البديل بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030.

وأعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" عن أجندة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، حيث ستعمل القمة للخروج بتوصياتٍ محددةٍ بشأن كيفية وضع استراتيجيات وطنية مؤثرة للذكاء الاصطناعي في حقبة ما بعد جائحة فيروس كوفيد 19، آخذين في الاعتبار الاستراتيجية التي طورتها المملكة العربية السعودية، كنموذجٍ يمكن الاستفادة منه والبناء عليه، فضلًا عن تشكيل رؤى حول ابتكارات الذكاء الاصطناعي واتجاهات الاستثمار.

وتتميز القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، بنمط جلساتٍ شاملة تتيح أقصى مشاركة وتفاعل بين الحضور، وستشهد مناقشات تفاعلية مع رواد العالم في الذكاء الاصطناعي، لاستلهام وتمكين رؤى المستقبل، والتفكير في أساليب استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات المستقبلية.

وتتواكب استضافة الرياض للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي مع رئاسة المملكة العربية السعودية لاجتماعات مجموعة العشرين، حيث تُعد القمة من أهم الأحداث الرئيسة على أجندة الاقتصاد الرقمي السعودي والعالمي على حدٍ سواء.

وتهدف القمة العالمية إلى بناء حواراتٍ ذات أهمية عالمية، سواء من حيث التعافي من جائحة كوفيد 19 أو التوجهات التي تشكّل مجال الذكاء الاصطناعي، وسيتم خلال القمة مناقشة بعض الاعتبارات الاستراتيجية الضرورية لتأسيس منظومة فعّالة ومؤثرة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع التعاون بين القيادات في هذا المجال، وتحري الخيارات الاستراتيجية الوطنية الملائمة.