أفاد مسؤولون أمنيون في الولايات المتحدة بأن إيران مسؤولة عن رسائل تهديد وصلت عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين أمريكيين من مؤيدي الحزب الديمقراطي.

وقال جون راتكليف، مدير المخابرت الوطنية، في مؤتمر صحفي إن الرسائل بدت وكأنها مرسلة من حسابات تتبع جماعة يمينية متطرفة مؤيدة لترامب وإنها كانت تهدف إلى "إثارة اضطرابات".

وكشف راتكليف عن أن المسؤولين الأمريكيين وجدوا أن إيران وروسيا حصلتا على "معلومات وبيانات خاصة بالناخبين".

ويأتي هذا الإعلان قبل 13 يوما من الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وحتى يوم الأربعاء، أدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم المبكرة في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس دونالد ترامب ومرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.

وتدعم الإحاطة الاستخباراتية غير المعتادة مع اقتراب الانتخابات مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن محاولات التدخل في التصويت وحملات التضليل التي تشنها جهات أجنبية.

وشدد مدير المخابرات الوطنية على أن "رسائل البريد الإلكتروني الإيرانية المخادعة"، والتي يزعم أنها جاءت من حسابات مجموعة "براود بويز"، تهدف "لترهيب الناخبين والتحريض على الاضطرابات وإلحاق الضرر بالرئيس دونالد ترامب".

وحذر راتكليف من إمكانية استخدام بيانات الناخبين الشخصية "وإرسال معلومات كاذبة لهم على أمل بث الفوضى وتقويض الثقة بالديمقراطية الأمريكية".

وأضاف أن المسؤولين "لم يشهدوا تدخلا مماثلا من جانب روسيا"، لكنهم يدركون أن لدى الروس بعض معلومات الناخبين.

وتوفر العديد من الولايات الأمريكية بيانات الناخب عند طلبها، على الرغم من أن لكل ولاية شروط مختلفة بشأن من يمكنه طلب معلومات الناخب، وما هي البيانات المتاحة وكيف يمكن استخدام هذه البيانات، وفقا للمؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولاية.

"محاولات يائسة"

ونصح راتكليف الناخبين قائلا: "إذا تلقيت بريدا إلكترونيا مريبا أو مضللا في بريدك، فلا تنزعج ولا تنشره". ووصف إجراءات التأثير على الناخبين الأمريكيين بأنها "محاولات يائسة من قبل خصوم يائسين".

وانضم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، إلى راتكليف في المؤتمر الصحفي. وقال إن أنظمة الانتخابات الأمريكية آمنة.

وقال راي: "يجب أن تكون واثقا من أن صوتك مهم...كما يجب النظر إلى الادعاءات المبكرة عن الانتخابات التي لم يتم التحقق منها بعين الشك".

ولم يقدم المسؤولون مزيدا من التفاصيل حول كيفية الحصول على بيانات الناخبين أو ما قد يفعله الروس بالمعلومات.

وخلصت وكالات المخابرات الأمريكية في عام 2016 إلى أن قراصنة مدعومين من الكرملين كانوا وراء محاولة لتقويض الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون، وذلك باستخدام هجمات إلكترونية ونشر قصص إخبارية مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

واستهدفت رسائل البريد الإلكتروني المذكورة الناخبين الديمقراطيين المسجلين في عدة ولايات، ومن بينها ولايات مهمة في المعركة الإنتخابية مثل فلوريدا، وحثتهم على التصويت لصالح ترامب.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية بعض من رسائل التهديد وجاء فيها "ستصوتون لترامب يوم الانتخابات أو سنلاحقكم".