الجزائر: دعا الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود الخميس الرئيس عبد المجيد تبون إلى "العفو" عن سجناء الرأي لتحقيق "تهدئة يمكن أن تسمح بإعادة بناء" البلاد.

وقال في رسالة نشرتها صحيفة "ليبرتي" الجزائرية، "سيدي الرئيس، أطلب منكم العفو عن أولئك المسجونين بسب آرائهم وتجاوزاتهم وآمالهم وإيمانهم ومعتقداتهم أو أخطائهم".

وتابع "ليس لأنني أعتقد أنهم يستحقون الحصانة، ولكن لأنني أعتقد أن لديكم الحق - وربما حتى الواجب - لتكريس أنفسكم لتهدئة هذا البلد، وتضميد الصورة التي رسمها لنفسه ولمنع معارك غير ضرورية وانتصارات وهمية في بلدنا".

وكتب كمال داود الفائز بجائز "غونكور" الفرنسية للأدب "سيادة الرئيس، أطلب منكم العفو، بمناسبة الأول من نوفمبر (تشرن الثاني) عن ياسين مباركي وخالد درارني ورشيد نكاز وآخرين: مواطنون وطلاب وناشطون ... إلخ، أبناء الجزائر، كل يحمل بطريقته الخاصة حلما، سيجعلنا في يوم من الأيام نتقبل بعضنا بعضا".

وبحسب اللجنة الوطنية للافراج عن المعتقلين فإن عدد المساجين من الصحافيين والمعارضين والطلاب والناشطين في الحرك الشعبي، بلغ 90 شخصا.

ولكن بحسب وزير الاتصال والناطق باسم الحكزمة عمار بلحيمر، "لا يوجد معتقل رأي واحد في السجون الجزائرية".

وعادة ما يصدر رئيس الجمهورية عفوا شاملا عن المساجين بمناسبة الأول من تشرين الثاني/نوفمبر وهو ذكرى اندلاع حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي (1954-1962).

وكان كمال داود أثار جدلا كبيرا في الجزائر قبل سنة عندما تحدث في مقالة نشرتها مجلة "لوبوان" الفرنسية عن "فشل" الحراك و"الثورة الضائعة".