كوناكري: تجدّدت الخميس في غينيا الصدامات بين قوات الأمن وأنصار المرشّح الرئاسي سيلو دالين ديالو، وفق ما أفاد صحافيون من وكالة فرانس برس، في أحدث موجة عنف بالبلاد عقب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وسادت الاضطرابات مدناً عدّة في أنحاء البلد الواقع في غرب إفريقيا، مخلّفة 10 قتلى منذ الإثنين وفق السلطات، في حين أعلن ديالو مقتل 19 شخصاً.

واندلعت المواجهات عقب الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد وخاضها الرئيس ألفا كوندي للفوز بولاية ثالثة.

وفي حين أعلن ديالو فوزه في الاقتراع، أظهرت النتائج الأولية التي نشرتها هيئة الانتخابات تقدّماً كبيراً لكوندي.

وشاهد صحافيون من فرانس برس في العاصمة كوناكري الخميس خلو شوارع تشهد عادة حركة كثيفة، كما سمعوا أصوات انفجارات.

ونصب شبّان حواجز على الطرقات وألقوا حجارة على عناصر الشرطة والدرك الذين ردوا بإطلاق الرصاص، وفق شهود.

وفي تصريح لفرانس برس قال محمد موسى باه، وهو من سكان سونفونيا، "لم ننم طوال الليل بسبب الانفجارات وإطلاق النار الكثيف. نشعر كأننا في بلد يعيش حرباً".

وأضاف "الأطفال تحت وقع الصدمة، بينما الكبار في الشوارع حيث يواجهون الشرطة".

وجرت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في مدن أخرى عديدة.

وقال مروانة سومانوه من مدينة بيتا إن "كثيراً من آبائنا توجّهوا إلى القرى، لقد فضّلوا اللجوء هناك".

بدوره دان رئيس بلدية مدينة مالي (شمال) عبد الله فيلي ديالو تصرفات عناصر الأمن "الذين يدخلون المدينة ويطلقون الرصاص في كل مكان ويخيفون الجميع"، واتهمهم بإصابة عدة أشخاص.

واتهمت المعارضة الحكومة بممارسة "تزوير واسع النطاق" أثناء فرز الأصوات.

وشهدت غينيا أشهراً من الاضطرابات على خلفية ترشّح ألفا كوندي للانتخابات الرئاسية عقب تعديل دستوري مثير للجدل.