قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ما يقارب 5000 شخص ذهبوا ضحية القتال بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.

ويزيد هذا الرقم بكثير عن أعداد القتلى التي أعلنها الطرفان المتحاربان.

وقال بوتين إنه يتحدث مع الجانبين عدّة مرات في اليوم، وإنه لن يأخذ طرفاً في الصراع القائم.

وأشار إلى أن موسكو لا تتوافق مع تركيا - التي تدعم أذربيجان - بشأن ما يحدث. ودعا الولايات المتحدة للمساعدة في السعي إلى السلام في المنطقة.

وتبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات حول خرق الهدنة الإنسانية في ناغورنو كاراباخ.

وكان القتال اندلع قبل شهر في المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، وهو يعد الجولة الأعنف منذ حرب انتهت باتفاق وقف إطلاق نار عام 1994.

ماذا قال بوتين؟

تعد أرمينيا حلفيا عسكريا لروسيا، وتستضيف قاعدة للجيش الروسي. لكنّ لروسيا علاقات وثيقة بأذربيجان أيضا.

القتال الذي اندلع منذ شهر هو الأعنف منذ 1994

EPA

القتال الذي اندلع منذ شهر هو الأعنف منذ 1994

وخلال لقاء متلفز، قال فلاديمير بوتين إن "هناك الكثير من الخسائر لدى الجانبين، أكثر من 2000 (قتيلاً) لدى كل طرف". وأضاف أن العدد يقارب خمسة آلاف.

وكانت آخر الأرقام الرسمية المعلن عنها تتحدث عن مقتل أقل من ألف شخص.

وكانت السلطات المحلية في ناغورنو كاراباخ أعلنت مقتل 874 جنديا في صفوفها، و37 مدنياً منذ 27 أيلول/سبتمبر.

فيما أعلنت أذربيجان عن مقتل 61 مدنياً من مواطنيها، دون الإفصاح عن عدد قتلاها العسكريين.

وقال بوتين إنه على اتصال "مستمر" برئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف، وإنه لن ينحاز إلى أي من الطرفين.

وأشار بوتين إلى عدم التوافق مع تركيا بشأن الصراع القائم، وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان "قد يبدو قاسياً، لكنه سياسي مرن وشريك مؤتمن لروسيا ".

ودعا الولايات المتحدة إلى "العمل بانسجام تام" مع روسيا لإنهاء الصراع.

ويتوقع أن تنعقد محادثات بين أرمينيا وأذربيجان يوم الجمعة في واشنطن، خلال لقاء وزير الخارجية الأميريكي مايك بومبيو مع نظيريه من الجانبين.

آخر التطورات في ناغورنو كاراباخ

رغم الموافقة في نهاية الأسبوع على هدنة برعاية روسية، استمر القتال وقتل المئات.

وأعلنت أذربيجان يوم الخميس أنها تقاتل في عدة مناطق، واتهمت أرمينيا بإطلاق ثلاثة صواريخ باليستية على أراضيها، الأمر الذي نفاه الجانب الأرميني.

وتحدثت أرمينيا عن خوض معارك في مواقع عدّة، فيما أعلنت المصادر الرسمية عن تعرّض بلدة مارتوني والقرى المحيطة للقصف.

وقال رئيس وزراء أرمينيا إنه لا "يوجد حلّ دبلوماسي" في هذه المرحلة.