ايلاف من لندن: عاد الهدوء الى وسط بغداد الثلاثاء حيث قامت القوات الامنية بفتح الطرق وعدد من الجسور المؤدية اليه على نهر دجلة، فيما اكد المتظاهرون اخلاء جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء من ساحة التحرير مركز الاحتجاجات .. فيما قُتل عنصر امن واصيب ثلاثة آخرون بينهم ضابط لدى تحرير رهائن في مدينة كربلاء الجنوبية.

فقد وجهت قيادة عمليات بغداد بفتح عدد من الجسور الرابطة بين جانبي العاصمة وكذلك والطرق القريبة من ساحة التحرير بوسطها.

وقال مصدر امني في تصريح تابعته "إيلاف" ان قائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي وجه بفتح جسري السنك والشهداء والطرق المغلقة الاخرى القريبة من ساحة التحرير وخاصة شوارع الرشيد وابو نؤاس والسعدون والتي اغلقت على خلفية التظاهرات التي شهدتها بغداد ومحافظات وسطى وجنوبية خلال اليومين الماضيين احياء للذكرى الاولى نطلاق الاحتجاجات الشعبية في البلاد عام 2019 .

ومن جهتها، قالت "اللجنة المنظمة لتظاهرات تشرين" في منشور على موقعها بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تابعته "ايلاف"، اننا "نؤكد لكم اخلاء #جسر_الجمهورية بشكل كامل بعد ليلتين داميتين نتيجتها سقوط شهيدين وعشرات الجرحى، وكالعادة ثوار تشرين الحقيقيون يتصدون لمرتزقة الاحزاب ويدمرون مخططاتهم بإستمرار، الثورة سلمية مُستمرة، تشرينية حُرة مستقلة". وكان متظاهر قد سقط امس من على جسر الجمهورية وتوفي في الحال.

متظاهرو محافظة ذي قار الجنوبية بوسط عاصمتها الناصرية مساء الاثنين :
https://www.facebook.com/Tishreeniraq/videos/646942512658527

وكشفت السلطات العراقية رسميا مساء الاثنين عن حصيلة تظاهرات يومين من الظاهرات الاحتجاجية معلنة عن 240 اصابة في صفوف المتظاهرين والقوات الامنية التي تعرضت الى رميها بـ 1500 قنبلة مولوتوف ما دفع الى اعتقال 141 متظاهرا.

وخلال مؤتمر صحافي كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول عن وجود جماعات تحسب نفسها على المتظاهرين تهاجم القوات الأمنية، واكد ان القوات الأمنية حرصت على حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة مؤكدا عدم وجود أي سلاح ناري لدى القوات المكلفة بحماية المتظاهرين معتبرا أن استهداف القوات الأمنية من قبل مندسين رسالة سيئة للعالم.

وجاءت تظاهرات اليومين الماضيين احياء للذكرى الأولى لانطلاق التظاهرات الشعبية في البلاد التي اجتاحت العاصمة و9 محافظات وسطى وجنوبية في 25 اكتوبر 2019 مطالبة برحيل الاحزاب المتنفذة والقضاء على الفساد وتوفير الخدمات الاساسية وانهاء الهيمنة الايرانية على شؤون العراق، حيث أسفرت عن الاطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي وتشكيل حكومة جديدة برئاسة الكاظمي.

وكانت الحكومة العراقية اعلنت رسميا في نهاية يوليو الماضي ان العدد الكلي لقتلى الاحتجاجات الشعبية من المتظاهرين والقوات الامنية قد بلغ 560 ضحية واصابة حوالي 21 الفا آخرين، فيما شكل الكاظمي لجنة تحقيق في أعمال العنف متعهداً بتقديم المتورطين الى العدالة.

قتيل وجرحى بعملية تحرير رهائن في كربلاء
اعلنت شرطة محافظة كربلاء العراقية مقتل عنصر أمن واصابة ثلاثة آخرين، بينهم ضابط لدى تنفيذها عملية تحرير رهائن احتجزهما شخص مطلوب في المدينة.

وقالت شرطة محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) في بيان الثلاثاء تابعته "إيلاف"
انه خلال قيام مفارز مديرية الاستخبارات والتحقيقات في المحافظة بتنفيذ عملية تدقيق وجرد الدور السكنية لغرض تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالمواطنين ولدى وصولها الى دار متهم ودون قصد فقد اعتقد أن القوة حضرت لإلقاء القبض عليه كونه مطلوباً الى مركز شرطة الحي العسكري بالمدينة.

واشارت الى ان والد المتهم وابنه فتحا النار على القوات الأمنية من بندقية نوع كلاشنكوف ومسدس، ما تسبب في تعرض ضابطين من قسم مكافحة الاجرام بكربلاء للإصابة وسقط منتسب اخر قتيلا، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين من عناصر مديرية الاستخبارات مع إصابة مواطن كان قرب وقوع الحادث.

واوضحت ان المتهم لم يكتفِ عند هذا الحد بل توجه الى دار أحد جيرانه وقام بحجز سكانه رهائن ما اضطر قائد شرطة كربلاء الى الامر بتشكيل قوة من مكافحة الإجرام وخلية الصقور والاستخبارات وقسم شرطة الاقضية وعدد من المفارز الأخرى والتوجه الى مكان الحادث لغرض السيطرة على الموقف والقبض على المتهم.

واكدت الشرطة انه رغم محاولة المفارز العسكرية المتواجدة بتهدئة الموقف لكن هؤلاء الأشخاص استمروا بعملية الرمي بالسلاح الحي وبعد جهد أمني متواصل لساعات من قبل الأجهزة الأمنية ونتيجة للتدخل الشخصي لقائد شرطة كربلاء اللواء احمد علي زويني تم إنقاذ حياة الرهائن وقام بنفسه بالدخول الى الدار واقناع المتهم ووالده بتسليم نفسيهما الى الشرطة التي قامت بإحالتهما الى القضاء، فيما تم تحرير المحتجزين في الدار.